سموتريتش يرفض اتفاق غزة: نتنياهو يعرف حدودنا
مساعدو بايدن وترمب في قطر ومصر يسعون لإنهاء الصفقة بشكل نهائي
رفض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحاً أن صيغته الحالية “لا تخدم أهداف إسرائيل في الحرب وتعتبر فرصة لـ(حماس) للتعافي.”
وفي حديثه لإحدى الإذاعات اليمينية الإسرائيلية، قال سموتريتش: “حماس في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب. هذا ليس الوقت المناسب لإعطائها فرصة للبقاء. يجب أن نواصل الضغط عليها حتى ننتصر.” وأضاف: “حماس يجب أن تفرج عن المختطفين، لكن في صفقة استسلامها وليس في صفقة استسلامنا.”
انتقاد الاتفاق انتقد سموتريتش بنود الاتفاق المتداول، قائلاً: “الصفقة تتضمن إطلاق سراح مئات القتلة الذين سيعودون لقتل اليهود، وفي نفس الوقت نتخلى عن شمال القطاع وندع مليون فلسطيني يعودون إليه. هذا سيقضي على التضحيات التي قدمناها.” وأكد أن “الصفقة ليست في مصلحة إسرائيل ولا تحقق النصر أو إعادة المختطفين.”
إقرأ أيضا
وحذر سموتريتش من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجب أن يكون حريصاً على عدم تجاوز الخطوط الحمر، مشيراً إلى أن لديهم تأثيراً كبيراً على قرارات الحكومة، وأن “مصلحة إسرائيل هي الأولوية الوحيدة.”
وجاءت هذه التصريحات بعد تقارير عن تقدم كبير في المفاوضات حول اتفاق وقف النار. تشير التقارير إلى أن الاتفاق قد يصبح قريباً مع حل معظم القضايا العالقة.
تفاصيل الاتفاق ينص الاتفاق في مرحلته الأولى على وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض مراكز المدن دون الخروج من قطاع غزة، مع بقاء الجيش في منطقتي نتساريم وفيلادلفيا. كما سيسمح بعودة النساء والأطفال إلى شمال القطاع، على أن يتم ترتيب عودة الرجال في مرحلة لاحقة.
وفي المرحلة الأولى، التي تمتد من 45 إلى 60 يوماً، سيتم تبادل نحو 30 أسيراً إسرائيلياً، نصفهم أحياء، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، بعضهم محكوم بالمؤبد. كما يقضي الاتفاق بتسليم معبر رفح للسلطة الفلسطينية تحت إشراف مصري.
تتفاوض “حماس” على أساس أنها قدمت تنازلات كبيرة بالتخلي عن شرط وقف الحرب وانسحاب الجيش بالكامل من قطاع غزة، بينما حصلت على ضمانات لتحقيق ذلك في المراحل المقبلة من الاتفاق.
المفاوضات الجارية أكدت إسرائيل و”حماس” أن المفاوضات في طريقها للتقدم، ولكن هناك خلافات حول تفاصيل ضمانات وقف الحرب ومصير الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم. يجرى أيضاً بحث مسألة إبعاد بعض الأسرى إلى دول ثالثة مثل تركيا أو قطر.
في هذه الأثناء، يعمل مساعدو الرئيسين بايدن وترمب على تسريع المفاوضات في قطر ومصر، حيث انضم إلى المحادثات مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز والمبعوث الأمريكي آدم بوهلر.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط