كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تدير منذ ثلاث سنوات برنامجاً غير مسبوق يستهدف الروس داخل الحكومة وأجهزة الأمن لتحويلهم إلى عملاء مزدوجين.
وقدمت الوكالة عبر مقاطع فيديو تعليمات آمنة لتشجيع المسؤولين الساخطين على نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحرب أوكرانيا للتواصل معها.
لكن مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قد تتغير هذه الديناميكية تماماً، خاصة إذا أعاد نهجه المتساهل تجاه روسيا. ترشيحه لتولسي غابارد كمديرة للاستخبارات الوطنية أثار مخاوف بسبب مواقفها المثيرة للجدل بشأن روسيا والحرب في أوكرانيا.
إقرأ أيضا
يرى خبراء أن أي تحول سياسي أميركي تجاه روسيا قد يؤثر على ولاء العملاء المزدوجين ويضعف الثقة ببرامج التجنيد، إذ أن الروس المنشقين يدركون المخاطر الكبيرة المترتبة على قراراتهم، بما في ذلك مصير من سبقوهم خلال الحقبة السوفياتية.
مصادر استخباراتية أكدت أن هناك دافعاً قوياً لتجنيد الروس غير الراضين عن الحرب في أوكرانيا، لكن التجنيد في روسيا أصبح أصعب مع تقليص قدرة المسؤولين الروس على السفر.
رغم المخاطر، يبقى التجنيد أداة استراتيجية تستهدف الساخطين الباحثين عن مخرج أو استقرار مستقبلي في الغرب. لكن يبقى التحدي قائماً في التمييز بين العملاء الحقيقيين والمتطفلين الذين يسعون لخداع الوكالات الغربية بمعلومات مضللة.
التغيرات السياسية المرتقبة في واشنطن قد تزيد من تعقيد هذا المشهد الاستخباراتي، ما يثير قلقاً بشأن حماية المصادر والمعلومات الحساسة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط