بدأ كبار مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن مشاورات في البيت الأبيض ومع محامين بارزين في واشنطن للنظر في إصدار عفو استباقي شامل أو تقديم استشارات قانونية لحماية الأشخاص الذين قد يتعرضون للانتقام من الرئيس المنتخب دونالد ترمب، من خلال ملاحقات قضائية بعد توليه منصبه في 20 يناير المقبل.
وتعكس هذه المناقشات، التي اعتبرها مساعدو ترمب سابقة، القلق العميق لدى العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين الذين قد يواجهون تحقيقات أو حتى اتهامات، خصوصاً مع إعلان ترمب عن نيته تعيين شخصيات معروفة بمواقفها المعادية لهؤلاء، مثل بام بوندي وزيرة للعدل وكاش باتيل مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
ومن بين الأسماء التي قد تشملها العفو، النائبة السابقة ليز تشيني التي ترأست اللجنة التي حققت في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول، فضلاً عن المستشار القانوني في وزارة العدل جاك سميث، والسيناتور الديمقراطي آدم شيف، والطبيب أنطوني فاوتشي الذي تعرض لانتقادات واسعة أثناء جائحة “كوفيد-19”.
إقرأ أيضا
وقد أبدت شخصيات أخرى مثل أوليفيا تروي، المستشارة السابقة لنائب الرئيس مايك بنس، قلقها من الملاحقات القانونية المحتملة بعد انتقاداتها لترمب.
إضافة إلى ذلك، وبحسب موقع “بوليتيكو”، فقد شملت المشاورات في البيت الأبيض مستشارين كبار مثل أد سيسكل وكبير الموظفين جيف زينتس، رغم أن الرئيس بايدن لم يشارك مباشرة في هذه المناقشات.
وكان بايدن قد أصدر عفواً سابقاً عن ابنه هانتر بايدن، لتغطية أي جرائم محتملة منذ عام 2014، مما يراه البعض خطوة لتفادي ملاحقات قضائية في حال تولى ترمب منصب الرئيس.
وفي ظل هذه المشاورات، يبذل الديمقراطيون في الكونغرس جهوداً لحث بايدن على اتخاذ خطوات لحماية الأشخاص المستهدفين من ترمب، وسط ضغوط متزايدة من أجل اتخاذ إجراءات وقائية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
