فلورنتينو بيريز الواقعي أم فلورنتينو بيريزالصارم؟
فلورنتينو بيريز الرئيس الذي أوصل ريال مدريد إلى منصات التتويج بعدسنين عجاف. عادة ما توجه أصابع الاتهام في السنوات السابقة إليه. بسبب بيعه لاعبي النادي او أبناء النادي كما يسميهم البعض. وفي هذا الصدد علينا معرفة إن عقلية “رئيس النادي” ليست كعقلية مشجع خلف الشاشة. أو جالس في مقعد المتفرجين.
فالمشجع لا يعرف الأخطاء التي وقع فيها النادي في ما سبق، من تعاطف كبير مع النجوم الكبار داخل الفريق. رغم عدم الاستفادة منهم في المباريات، إضافة إلى ذلك ارتفاع قيمة عقودهم ورواتبهم. الأمر الذي دفع المتتبعين لوضع اللوم كله على الرئيس. عندما باع أو لم يجدد للبعض أمثال سيرجيو راموس، فاران، كاسيميرو، وكوفازيتش في السنوات التي مضت. وفيما سبق أيضا لاعبين مهمين أمثال راؤول كونزاليز وغوتي وارين روبن وايكر كاسياس وكريستيانو رونالدو.
فلورنتينو بيريز .. القديس والفتى المدلل
لو امعنا النظر على هذه الأسماء لتذكرنا جيدا كيف عانى النادي الملكي من بقاء نجمه راؤول دون الاستفادة منه. وتعاطف الجماهير الإسبانية مع كونه قائدا لإسبانيا، وايضا الحارس العملاق ايكر كاسياس. في هذه الاثناء بيريز كان لا يريد خسارة جماهيره فاحضر المدرب جوزيه مورينيو، الذي بدوره نقل مطالب الرئيس إلى اللاعبين، وفضل عدم الاعتماد عليهم شيئا فشيئا. من خلال التعاقد مع صفقات شابة والاستعانة بابناء الفريق الرديف.
رحيل كريستيانو رونالدو
وعلى الاغلب لم يستطع اي لاعب منهم تحمل جلوسه على مقاعد البدلاء وانطفاء نجوميته، فانتقل كاسياس إلى بورتو البرتغالي، وبعدها بمدة ليس بالطويلة. اعتزل بسبب مشاكل في القلب. والآخر راؤول ذهب إلى شالكة الالماني. وايضا لم تتركة الاصابات ولا اللياقة البدنية لكي يمارس اللعب بصورة جيدة. فحاول ان يذهب إلى دوري اقل رتما. فذهب إلى الدوري القطري ممثلا نادي السد، وحقق معة بعض الالقاب المحلية.
أما صانع مجد النادي الملكي والهداف التاريخي للنادي، وأكثر من سجل هاتريك وأكثر من سجل كرات ثابتة فيه. لاعب ظل لسنوات يسجل اهدافا تتجاوز الثلاثين هدفا في كل موسم. وايضا أصبح الهداف التاريخي لدوري ابطال اوربا. خروجه كان الأصعب على المشجع المدريدي. أما لفلورنتينو بيريز فكان الاسهل، بسبب راتب اللاعب المرتفع جدا وتجاوز سن اللاعب لثلاثة وثلاثين عاما. فكان الأفضل لرئاسة النادي خروج كريستيانو رونالدو. فالنادي كان يعاني من ارتفاع الضرائب السنوية بشكل لافت.
مغادرة القائد
رونالدو قرر بدوره الذهاب نحو فريق بضغوطات أقل، فاختار اليوفي الذي كان متربعا على عرش الدوري الإيطالي لعشر سنوات متتالية. ما يتيح للاعب لعب دقائق اكثر من التي يلعبها في النادي الملكي، واليوفي بدوره يسهل كثيرا على اللاعب الحصول على الالقاب. كونه كان متسيد وليس لة منافس في تلك الفترة.
أما سيرجيو راموس أو مايسمى “شيخ القبيلة” وقائد الفريق لم يكن معجبا بالعرض المقدم له من الفريق الملكي. واراد اللعب لسنوات اكثر بعقد يمتد لثلاثة أعوام. لكن فلورنتينو بيريز لم يكن موافقا. وأراد عرضا لمدة عام واحد فقط. وعندما شارف سوق الانتقالات على الاغلاق وجد سيرجيو نفسه ما بين القبول بالعرض او الانتقال إلى نادي اخر. لكن اخذت العاطفة تغلب على سيرجيو وقرر ان يجدد مع الملكي لسنة واحدة.
وهنا صدم اللاعب بأن العرض المقدم من النادي له مهلة شهر كحد أقصى للقبول. وقد انتهت المهلة، ما يعني المغادرة الحتمية لراموس، فلم يكن هناك عرضا جديدا للتتجديد. لذلك تقدم نادي باريس سان جيرمان للتوقيع مع راموس. وقدم عرضا مغريا للاعب الذي يتمتع بمواصفات يحتاجها النادي الباريسي من حيث الخبرة والقيادة داخل المستطيل الاخضر.
سؤال لكل مدريدي
اما الحديث عن اللاعبين الاخرين الذي جلبو مكاسب ضخمة الى النادي الملكي وتعويضهم بصفقات شبابية. أمثال أرين روبن، خيسية، كوفازيتش، ثيو هيرنانديز، اشرف حكيمي، ريجولين، لورنتي، موراتا، كاسيميرو، فالأمر ربما ينظر إليه من زاوية مادية أكثر من الفنية .. وهنا يمكننا سؤال المشجع المدريدي “هل كان فلورنتينو بيريز صارما أم واقعيا في تعامله مع نجوم الفريق” ؟
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا