كأس الخليج في البصرة .. دورة رياضية أم معركة هوية؟!

كأس الخليج في البصرة. والتوظيف الذكي لها سياسياً وفكرياً كان مفخرة الشعب العراقي وبالخصوص (البصاروة) بمساعدة الحكومة (رغماً عنها). كان استعراضاً للعروبة وقوة الترابط العربي بين الشعوب العربية مبالغاً فيه !
وبطريقة مقصودة، وكأنه تجديد ولاءٍ للعرق العربي والقومية العربية وشعوراً لا إراديًا بالانتماء العربي. كان صرخة ضد نظام “الملالي” القابع في طهران، وتأكيد على فشل عشرين سنة من محاولاتهم لتجريد العراقيين من أصلهم العربي وهم رأس العرب.
محاولة طمس الهوية العربية للعراق
لقد حاولوا وبمعونة الخونة في العراق طمس الهوية العربية وخصوصاً في جنوب العراق وفي أول مدينة عربية اسلامية خارج الجزيرة العربية (البصرة) معقل الادب العربي والفنون والعلوم
مدينة الفراهيدي بمعجمه العربي وعروض الشعر العربي والاصمعي ذلك الرجل الموسوعة وغيرهم كثيرين، ولكنهم فشلوا وافشلتهم دورة رياضية كروية اعتيادية. أجّجت جذوة مشاعر الانتماء العربي ودمرت كل محاولاتهم في طمس الهوية العربية رغم انهم لعبوا بالوتر الطائفي على غالبية سكان جنوب العراق كونهم شيعة.
البصرة والعراق وكأس الخليج.. جينات عربية
لقد أكدوا خلال هذه الدورة الرياضية على ان الجينات العربية تلازمهم ولا يستطيعون الفكاك منها. لكن العجيب أن أصروا وبمبالغة بتكرار كلمة (العربي) في كل لحظة وعلى كل لسان.
لقد أصروا على اسم الخليج العربي رغم امتعاض إيران بدرجة أنهم استدعوا سفير العراق في طهران وابلغوه بأن يبلغ حكومته، بطلب طهران باعتذار رسمي، وتغير اسم الدورة من الخليج العربي الى الخليج الفارسي ولكن المحاولات باءت بالفشل. وقدموا شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لتغيير اسم الدورة لكنهم فشلوا ايضاً.
الشركة التي نظمت كأس الخليج في البصرة كانت بحرينية! أي عربية! واكملوا الاستعدادات الأمنية بأجهزة أمنية وطنية ومحلية، أي عربية. أما البصريون أو (البصاروة) فقد بالغوا في كرمهم وعروبتهم و قاموا بتزيين شوارع البصرة بكل ما يشير للعروبة. إذ اقاموا المضايف المفتوحة بطريقة آذت مشاعر الفرس فالكرم عربي الاصل وعراقي المنتهى. لقد تحولت البصرة إلى مدينة مهرجان عربي لكل شيء احتفالات ورقص واهازيج ترحب بأشقائنا العرب وادهشتهم.
نجاح كأس الخليج 25 رد مناسب لطهران وذيولها
كان هذا الرد المناسب لملالي طهران وخونتهم في العراق. واعتقد لأن هذا كله قد تم بتعمد مع سبق الاصرار من البصاروة والعراقيين. لإيصال الرسالة التي أدارت رؤوس الملالي في طهران وخونتهم في العراق وكأنها تقول لهم أن لا مكان لكم في بلد العروبة.
من أغرب الملاحظات على أهالي البصرة، أن كل هذا الذي ذكرته فد فعله شباب هم ربما دون الثلاثين عاماً كبروا وترعرعوا على تمجيد حكوماتهم لدولة الملالي. إنها صدمة وأيما صدمة لإيران الفرس وإيران الذيول فرع العراق!
لقد لعبت تطبيقات التواصل الاجتماعي دوراً دولياً مهماً في إنجاح الدورة -المعركة-بما ينشر عن العراق وعروبته وأهله الطيبين. فلقد وصلت الرسالة لإيران وتوابعها بأن العراق عربي والخليج عربي وفينا يسري دم واحد أنه الدم العربي.
لمزيد من الأخبار والمقالات يرجى الضغط هنا