كأس العالم .. إيجابيات تحسب وسلبيات تثير المخاوف
كأس العالم على الأبواب. وقطر عل أكم الاستعداد لاستضافة المونديال العالمي لكرة القدم في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، الذي يعد الأول من نوعه عربيا والشرق الأوسط .. لذلك راهنت قطر منذ الإعلان الرسمي لفوزها بالتنظيم، على حسم انجاز ملاعب المونديال والبنى التحتية في مدة زمنية محددة قبل انطلاق المونديال بعام تقريبا. وذلك عن طريق بناء ملاعب بسعات جماهيرية عالية، وتقنيات حديثة تستخدم في اللعبة وفي الملاعب أيضا من أجل إعطاء صورة حسنة لها وللمنطقة ككل .. وفي هذا الصدد سنعرض هنا بعضا من النقاط السلبية والايجابية في هذا التنظيم.
سلبيات التنظيم المونديالي
يعتبر البعض أن هناك تخوفا في إقامة مونديال ضخم يحتضن في دولة عربية صغيرة .. إلى جانب بعد المسافة بين الدول المشاركة في المونديال عن الدولة المستضيفة .. كما يعد عدم تنوع الثقافات في قطر جانبا قد يعيق التعامل مع الجماهير المختلفة القادمة للعرس المونديالي .. إذ تعبر قطر عن ثقافتها العربية فقط، عكس الدول الأوربية أو الأمريكية التي تحتوي على خليط من الشعوب والثقافات المشتركة.
كما تسهم الأجواء المصطنعة من حيث التحكم في درجة الحرارة والرطوبة داخل ملاعب كأس العالم، عاملا مؤثرا على عدم تكيف الزائرين مع الأجواء بين داخل الملاعب وخارجها .. إلى جانب ما سبق، تعتبر صعوبة الحصول على بطاقة “هيا” التي تسهل التنقل للزائرين ودخولهم لملاعب كأس العالم عاملا سلبيا للقادمين إلى قطر. بسبب غياب تفاصيل الحصول على هذه البطاقة والتعرف على استخداماتها، ما يشكل عائقا ليس بالسهل امام الجماهير.
إيجابيات التنظيم القطري
من الأمور الايجابية في كأس العالم، هو كثرة الملاعب وجودتها .. وقرب الخدمات مثل النقل والفنادق وملاعب التمارين من بعضها البعض .. إلى جانب سهولة حضور اكثر من مباراة في يوم واحد .. كما تشكل اللغة الانكليزية الشائعة في قطر عاملا مهما للتواصل بين الجميع. ما يسهل على المنتخبات والوفود الحاضرة التعامل مع الجهات القطرية المسؤولة على المرافق والملاعب .. كما أن الكثافة السكانية البسيطة لدولة قطر تتيح لها احتضان اكبر عدد ممكن من الجماهير الراغبة بالحظور إلى كأس العالم.. كما أن قرب الدولة المستضيفة من الدول العربية والاسيوية والافريقة يشكل حافزا مهما لحضور جماهيرها بشكل كبير.
استخدام الروبوت في التحكيم
ومن المميزات كأس العالم هذا الذي يعتبر الأول من نوعه، مواكبة الحداثة في استخدام التقنيات الجديدة والمتطورة. مثل روبوت كشف التسلل. الذي سيستخدم لأول مرة في مباريات كرة القدم.
كما عملت قطر على إدخال نظام من شأنه تسهيل انسياب الجماهير الداخلة والخارجة للملاعب عن طريق البوابات وتوجيهات الفرق التطوعية .. إضافة إلى توفير مقرات لإقامات المنتخبات التي تكاد أن تكون الأولى في العالم. من حيث البناء والجاهزية، وتوفير كافة احتياجات المنتخبات وعلى أعلى مستويات الراحة.
توفير السكن للجماهير
ولم تنسى الدولة المستضيفة توفير السكن، فأسعار السكن للجماهير القادمة إلى المونديال هي الاقل تكلفة بين المونديالات السابقة .. أما من الجانب الأمني، فقد نذكر أن قطر من الدول الأكثر أمنا في المنطقة والعالم. إن هذه السلبيات والايجابيات في استضافة قطر لمونديال 2022 لا ييجب أن تنسينا أنها عانت كثيرا وكانت قاب قوسين او أدنى من سحب ملف الاستضافة. بسبب كثرة التقارير التي رفعت إلى الاتحاد الدولي، التي تخص حقوق الإنسان والعاملين في منشآتها الرياضية .. واعتبر البعض أن انتهاك حقوق الإنسان من حيث الصرامة في العمل والجهد، أدى إلى ارتفاع نسب وفيات العمالة في المشاريع المنجزة، لكن هذا لم يثنها من متابعة العمل وإنجازه بوقت قياسي.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا