بعد الهزيمة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أوردت تقارير صحيفة «نيويورك بوست» أن نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، تواصلت مع هيلاري كلينتون في عدة مناسبات لتستشيرها حول خطواتها المستقبلية بعد عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
تفاصيل تلك المحادثات تظل غامضة، إلا أن هاريس كانت قد استشارت أفراد عائلتها وأصدقائها أثناء تفكيرها في خياراتها المستقبلية.
تُعتبر كلينتون، التي تبلغ من العمر 77 عاماً، أول امرأة نالت ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، كما أنها أول امرأة تحقق فوزاً في التصويت الشعبي. بينما هاريس (60 عاماً) كانت أول نائبة رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. وكلاهما قد خسر أمام ترمب البالغ من العمر 78 عاماً.
إقرأ أيضا
كانت شقيقة هاريس، مايا، قد عملت مستشارة سياسية بارزة لدى كلينتون، وقادت حملة هاريس الرئاسية في عام 2020.
عقب الهزيمة، أعلنت هاريس بشكل علني أنها ستستمر في النضال، لكن دون توضيح لخططها المستقبلية. وأكدت للمقربين منها أنها لا تزال تأمل في إمكانية الترشح للرئاسة في 2028، وفقاً للتقرير.
يتوقع البعض أن هاريس قد تحاول الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا في 2026 بعد انتهاء ولاية الحاكم الديمقراطي الحالي، غافين نيوسون. وتتمثل الخيارات الكبرى أمام هاريس في الترشح لمنصب الحاكم، أو السعي للرئاسة مرة أخرى، أو عدم السعي لأي منصب مستقبلاً.
وكشفت الإفصاحات الأخيرة عن حملتها الانتخابية في 2024 أنها قد أسست شركة باسم «Pioneer49» في كاليفورنيا، نسبة إلى رمزها السري في الخدمة السرية ومنصبها كنائبة للرئيس.
إذا قررت الترشح مجدداً، فإن عليها تجاوز خسارتها في 2024، وهو ما يذكرنا بما حدث مع الرئيس السابق ريتشارد نيكسون الذي خسر سباقه لمنصب حاكم كاليفورنيا عام 1962 بعد أن كان نائباً للرئيس، قبل أن يحقق نجاحاً في 1968.
كانت هاريس قد تصدرت قائمة الديمقراطيين في يوليو عندما انسحب الرئيس جو بايدن فجأة من السباق، مما منحها فترة قصيرة للتحضير حتى موعد الانتخابات. وفي وقت لاحق، أضاف بايدن، الذي يبلغ من العمر 82 عاماً، مزيداً من الضغوط على هاريس، مشيراً إلى أنه كان بإمكانه الفوز إذا استمر في قيادة الديمقراطيين، لكن هاريس امتنعت عن انتقاد بايدن خلال الحملة.
أما كلينتون، فقد واجهت التحدي ذاته بعد خسارتها الانتخابات، لكنها قررت في النهاية عدم السعي لمنصب عام مجدداً، وبدأت العمل في جامعة كولومبيا كأستاذة للشؤون الدولية والعامة في عام 2023.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
