ليفربول وصل القمة .. فهل سيكون في القاع؟
ليفربول في القاع .. هكذا عبر عشاقه من كل مكان بعد المواجهة التي انتظرتها جماهير الكرة الإنجليزية والعالمية في قمة البريمير ليغ .. حين تمكن أشبال المدرب آرتيتا من هزم كبار ليفربول تحت أنظار مدربهم يورغن كلوب بثلاثة أهداف لهدفين .. في مباراة جرت على ملعب الإمارات بلندن معقل الأرسنال.
مباراة فتحت الكثير من التكهنات حول مستقبل الفريقين هذا الموسم .. فالأرسنال بعد هذا الفوز لم ينصب نفسه متصدرا للدوري فحسب، بل ومنافسا لمانشستر سيتي بقوة على لقب هذا الموسم.
أسباب انهيار ليفربول
لكن المتتبع الكروي يعرف جيدا هناك عدة نقاط أدت إلى خسارة نادي ليفربول، ليس مسألة أحد عشر لاعبا ضد أحد عشر، كما لم يكن التكتيك وإدارة المباراة بحد ذاتها هي السبب .. يمكننا الحديث عن عدة نقاط تسببت بتراجع ليفربول هذا الموسم، منها :
إن الفريق يعاني بما يسمى افتقاد شغف المنافسة على المباريات وهذا له عدة أسباب، منا متعلق بالتتويج ببعض الألقاب وخسارة بعضها الآخر في الرمق الأخير من المنافسة.
والأخرى ثبات التشكيلة واللعب بنفس العناصر وعدم المداورة والمنافسة على المراكز، وغياب البديل المنافس على المراكز .. بالإضافة إلى ابتعاد اغلب ركائز الفريق عن مستواهم المعهود، مثل محمد صلاح، أرنولد، جيمس ميلنر، فيرمينهو، روبرتسون، وغيرهم .. إذ أن ابتعاد أسماء مثل هذه وهم أعمدة الفريق عن الأداء الجيد بالتأكيد سوف يتعرض ليفربول للخسارة.
فقدان الثقة باللاعبين
المتابع لمباريات “الليفر” يجد يوركن كلوب قد فقد الثقة بلاعبيه من خلال تبديلهم في بداية الشوط الثاني .. وربما فقد اللاعبين ثقتهم بالمدرب بسبب التكتيك والواجبات المطلوبة منهم بسب تلك التغييرات .. إلى جانب ما ذكر سابقا، فإن انخفاض الجانب البدني بشكل مخيف للاعبين أثر على النتائج بشكل ملموس، إذ يعكس كم الأهداف المستقبلة بعد الدقيقة 70 .. كما أن كثرة الخسارات والتعادل ومركز بعيد عن الأربعة الأوائل، ما يُصعّب على أغلب اللاعبين إيجاد طريقة لإعادة الثقة في أنفسهم، ومن ثم الظهور في الواجهة مرة أخرى والعودة لمستواهم الطبيعي .. فكلها عوامل أثرت على الفريق .. ناهيك عن رحيل ساديو ماني والذي لم يعوّض بنجم سوبر ستار ليحل محله.
آرتيتا .. وجبة كروية دسمة
أما من جانب نادي أرسنال .. فهو يقدم أجمل أداء له منذ رحيل مدربه الأسبق آرسين فينيجر .. اليوم هو متصدر الدوري ومكتمل العناصر بقيادة مدربة آرتيتا، الذي يعتمد كثيرا على تقارب الخطوط وبناء الهجمة من الخلف، ما يتعب الخصم ويجعله يجري كثيرا للبحث عن الكرة طول المباراة .. إضافة إلى كون اعمار لاعبي الأرسنال وانسجامهم جعل صناعة الفرصة وتسجيل الهدف أسهل بكثير، خاصة بعد استقطاب لاعب مانشستر سيتي السابق “جيسوس” الذي قدم العام الماضي موسما ممتازا مع غوارديولا.
الارسنال والتوهج والانتصارات المتتالية
أصبحت الفرق كلها تخشى مدفع الأرسنال .. عندما تتابع مبارياته الفريق يتحرك كالمنظومة المتكاملة ويسجل ويفوز بالمباريات، وبسهولة أكثر مما كان عليه في الموسم الماضي .. الآن عرف الجميع من ينافس من في الدوري الإنجليزي .. ويمكننا طر السؤل التالي : هل سيتوج الأرسنال باللقب ويفرح انصاره بعد صيام دام سنوات وسنوات ؟ ام سيدافع السيتي على لقبه، خاصة بوجود الوحش هالاند ؟
هل نادي الليفر بحاجة إلى طبيب نفسي ؟
الريق كان في العام الماضي بقمة مستواه .. ينافس في الأبطال والدوري الإنجليزي .. خسر الدوري في المباراة الأخيرة من عمر المنافسة .. كما خسر نهائي بطولة دوري أبطال أوربا من ريال مدريد بهدف وحيد .. الأمر الذي قد يستقر في نفوس اللاعبين، ما يعني احتياجهم لطبيب نفسي يخرجهم من المأزق النفسي الذي وصلوا إليه. يمكننا اليوم طرح سؤال حول مستقبل رفقاء محمد صلاح .. هل سيستمر “الليفر” في استنزاف النقاط وعدم التأهل لدوري الابطال ؟ أم سيركز النادي هذه السنة على بطولة واحدة داخلية أم خارجية ؟ ربما كلوب وإدارة الفريق هم من يمكنهم الإجابة عن هذا السؤال.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا