ماكرون يزور السعودية لتعزيز العلاقات في بداية ديسمبر المقبل
المقال المعاد صياغته: أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بين 2 و4 ديسمبر 2024، استجابة لدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الوزراء.
تعتبر “زيارة الدولة” أعلى مستويات البروتوكول بين الزيارات الرسمية، حيث وصف الإليزيه الزيارة بأنها فرصة لتعزيز الشراكة بين البلدين وتوطيد العلاقات الثنائية.
يأتي هذا الإعلان بعد يوم من الاتصال الهاتفي الذي جمع بين ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي، والذي تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود لتحقيق الأمن والاستقرار، إلى جانب مناقشة التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وفقاً لمصادر رسمية.
إقرأ أيضا
ويتزامن إعلان قصر الإليزيه مع وجود بعثة سعودية رسمية في باريس، تضم وزراء الخارجية والثقافة والاستثمار، لحضور اجتماع اللجنة المشتركة السعودية-الفرنسية الذي يهدف إلى تطوير منطقة العلا.
كما أُعلن عن هذه الزيارة بعد أيام من زيارة آن – كلير لوغاندر، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط، إلى الرياض، حيث أجرت مباحثات تناولت قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية، وفق ما ذكرته المصادر الفرنسية.
وقد شهدت العلاقات بين الرياض وباريس في السنوات الأخيرة زيارات متبادلة على مختلف المستويات ومشاريع مشتركة، مما يعكس التزام الطرفين بتعزيز ما وصفوه بـ”الشراكة الاستثنائية والاستراتيجية” بينهما.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد زار فرنسا في يونيو من العام الماضي، حيث ناقش مع القيادة الفرنسية قضايا الاستقرار الإقليمي والشؤون الدولية مثل الحرب في أوكرانيا. كما شارك في قمة باريس حول “الميثاق المالي العالمي الجديد”، واحتفى بترشّح السعودية لاستضافة “إكسبو 2030″، والذي فازت به لاحقاً.
من جانبه، زار ماكرون السعودية عدة مرات، منها زيارات في 2017 و2018 و2021، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين. وأكدت مصادر فرنسية على أهمية الدور السعودي في الشؤون الإقليمية والعالمية، مشيرة إلى القمة العربية-الإسلامية الأخيرة التي استضافتها الرياض، ومؤكدة أن قضايا مثل التوترات الإقليمية وأمن الخليج ستشكل محاور النقاش بين ماكرون وولي العهد السعودي.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط