ما الفوائد الاقتصادية التي ستجنيها السعودية من استضافة كأس العالم 2034؟
يتوقع خبراء الاقتصاد الرياضي أن تستفيد السعودية بشكل كبير من استضافة بطولة كأس العالم 2034، حيث ستكون هذه الفعالية نقطة تحول اقتصادية وسياحية بارزة للمملكة. وأشار تقرير من شركة “ستراتيجك جيرز” إلى أن النسخ الأخيرة من كأس العالم حققت مكاسب مالية ضخمة؛ فمثلاً، وصلت عائدات مونديال قطر 2022 إلى 17 مليار دولار، بينما حققت نسخ روسيا 2018 والبرازيل 2014 ما بين 14 و15 مليار دولار.
فرص وظيفية وتنمية شاملة
الدكتور أيمن فاضل، عضو مجلس الشورى السعودي سابقاً، أوضح أن استضافة الحدث ستوفر آلاف الوظائف في قطاعات متنوعة مثل النقل، السياحة، والتشييد. كما ستسهم البطولة في تعزيز سمعة السعودية كوجهة سياحية عالمية، بالتزامن مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى لجعل السياحة أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
إقرأ أيضا
استثمارات ضخمة في البنية التحتية
تخطط المملكة لإنشاء وتحديث 15 ملعباً موزعة على مدن رئيسية مثل الرياض وجدة ونيوم. كما سيتم تطوير شبكة مواصلات حديثة، تشمل السكك الحديدية والمطارات الدولية، لتسهيل تنقل الجماهير والفرق المشاركة.
توسيع القطاع السياحي وجذب الاستثمارات
من المتوقع أن تسهم البطولة في جذب ملايين الزوار، ما سيدفع باتجاه بناء 230 ألف غرفة فندقية، وتطوير قطاعات أخرى مثل المطاعم وشركات الطيران. وسيعزز هذا الاستثمار في البنية التحتية من القدرة الاستيعابية للمملكة ويخلق فرص عمل جديدة.
إسهامات النجوم العالميين
وجود لاعبين عالميين مثل كريستيانو رونالدو ونيمار في الدوري السعودي يشكل عامل جذب إضافي للسياح والمستثمرين. وتنتشر منتجات الأندية السعودية في الأسواق العالمية، مما يسهم في ترويج الدوري السعودي وزيادة إيرادات القطاع الرياضي.
رؤية شاملة لما بعد البطولة
لا تقتصر الفوائد على الجانب المادي فحسب؛ إذ تسعى السعودية إلى ترك إرث دائم من البنية التحتية المتطورة وتحقيق مكاسب اقتصادية طويلة المدى. وباستضافة كأس آسيا 2027 كخطوة تمهيدية، تثبت المملكة جاهزيتها لتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى وتعزيز دورها على الساحة العالمية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط