محمد صلاح وتييري هنري: أيقونتان خالدتان في تاريخ الدوري الإنجليزي
إنجازات استثنائية ورؤية مختلفة لمفهوم العظمة في كرة القدم
في المباراة التي جمعت ليفربول ومانشستر يونايتد على ملعب «آنفيلد»، أحرز النجم المصري محمد صلاح هدفه رقم 175 في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليعادل الرقم القياسي لتييري هنري، أحد أعظم المهاجمين في تاريخ المسابقة. هذا الإنجاز أثار النقاش حول مقارنة النجمين اللذين ينتميان إلى جيلين مختلفين، ولكل منهما أسلوبه الخاص في التألق.
صلاح، المعروف بسرعته الفائقة وأدائه المباشر، يختلف تماماً عن هنري، الذي اشتهر بلمساته الإبداعية وتحركاته الذكية. ومع ذلك، يشترك كلاهما في امتلاك القدرة على التأثير في اللحظات الحاسمة. ومع أن المقارنة بينهما تبدو معقدة بسبب اختلاف الحقبة الزمنية وطبيعة المنافسة، فإن كل منهما يمثل مثالاً فريداً للعظمة في كرة القدم.
بالأرقام، يتفوق هنري في بعض الجوانب، مثل التتويج بالدوري مرتين وجوائز الهداف وأفضل لاعب، إلا أن صلاح يسير بخطى ثابتة نحو معادلة هذه الإنجازات وربما تجاوزها. فالموسم الحالي يشهد تألقاً غير مسبوق للنجم المصري، الذي يحتل الصدارة في التمريرات الحاسمة بين لاعبي الدوريات الأوروبية الكبرى.
إقرأ أيضا
هنري، الذي كان جزءاً من فريق آرسنال “الذي لا يُقهر”، وُصف بأنه أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في عصره، بينما قاد صلاح ليفربول لإنهاء فترة غياب دامت 30 عاماً عن تحقيق لقب الدوري. ومع اختلاف الألقاب والظروف، يتفق كثيرون على أن كلا النجمين قد ساهما في تشكيل هوية الدوري الإنجليزي الممتاز.
ربما لن تحسم هذه المقارنات الجدل بين عشاق اللعبة، لكن ما لا شك فيه هو أن كلاً من صلاح وهنري قد ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الكرة الإنجليزية. في النهاية، بدلاً من الانحياز لأحدهما، قد يكون من الأفضل الاحتفاء بإنجازاتهما معاً كرمزين خالدين لكرة القدم العالمية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط