مسؤولون أمريكيون يطالبون إيلون ماسك بإصلاح روبوت المحادثة لنشره معلومات مضللة عن الانتخابات
خمسة من المسؤولين في السياسة الخارجية الأمريكية أرسلوا رسالة إلى إيلون ماسك يوم الإثنين، مطالبين إياه بإصلاح روبوت المحادثة الذكي التابع لشركة “إكس”، التي يملكها، بعد أن نشر معلومات غير دقيقة حول الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وفقًا لتقرير نشره موقع “أكسيوس” الإخباري، أبلغ مسؤولو السياسة الخارجية في ولايات مينيسوتا، بنسلفانيا، واشنطن، ميشيغان، ونيو مكسيكو ماسك أن روبوت المحادثة الذكي “غروك” التابع لشركة “إكس” نشر معلومات خاطئة حول مواعيد الاقتراع، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق 2024.
وأشار المسؤولون في رسالتهم إلى إيلون ماسك أن “غروك” أخبر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاطئ أن نائبة الرئيس كامالا هاريس فاتها الموعد النهائي للتصويت في تسع ولايات، وهي: ألاباما، ميشيغان، مينيسوتا، إنديانا، نيو مكسيكو، أوهايو، تكساس، بنسلفانيا، وواشنطن.
إقرأ أيضا
وأكد الروبوت أن هاريس غير مؤهلة للظهور على ورقة الاقتراع في تلك الولايات بدلاً من بايدن، وهو ادعاء قال مسؤولو السياسة الخارجية إنه غير صحيح تمامًا.
وحثّ المسؤولون إيلون ماسك على إجراء تعديلات فورية على “غروك” لضمان تقديم معلومات دقيقة للناخبين في هذا العام الانتخابي المهم.
وقد تم إطلاق روبوت “غروك” في العام الماضي.
وكان الخبراء قد حذروا منذ فترة طويلة من خطر المعلومات المضللة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت أكثر بروزًا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.
وفي الأسبوع الماضي، تعرض إيلون ماسك لانتقادات حادة لمشاركته تسجيلًا مصورًا يعتمد على تقنية “التزييف العميق”، يظهر فيه صوت يقلّد هاريس واصفًا الرئيس جو بايدن بـ”الخرف”، مع إشارة إلى أنها لا تعرف “ألف باء الحكم”، مما أثار جدلاً واسعًا بين متابعيه البالغ عددهم 192 مليونًا على “إكس”.
ولم يحمل الفيديو أي مؤشر على أنه محاكاة ساخرة، باستثناء رمز تعبيري ضاحك. لاحقًا أوضح إيلون ماسك أن الفيديو كان للسخرية فقط.
وأعرب الباحثون عن قلقهم من أن المتابعين قد يعتقدون خطأً أن هاريس تسخر من نفسها وتستهزئ ببايدن.
في الشهر الماضي، انتشر تسجيل مصور آخر تم التلاعب به على “إكس”، يظهر فيه بايدن وهو يستخدم عبارات مناهضة لمجتمع الميم بعد انسحابه ودعمه لهاريس.
وكشف بحث عكسي عن أن الفيديو مأخوذ من خطاب لبايدن بثته شبكة “بي بي إس”، حيث ندد بالعنف السياسي بعد محاولة اغتيال ترمب في 13 يوليو (تموز).
وأفادت “بي بي إس” بأن الفيديو تم التلاعب به باستخدام تقنية “التزييف العميق”، واستخدم شعارها لخداع المشاهدين.
وفي الأسابيع الأخيرة، انتشرت صورة عبر منصات التواصل الاجتماعي تُظهر الشرطة وهي توقف ترمب بالقوة بعد إدانته بتزوير سجلات تجارية تتعلق بأموال دفعها لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز.
ولكن خبراء في الأدلة الجنائية الرقمية أفادوا “وكالة الصحافة الفرنسية” بأن الصورة كانت معدلة باستخدام تقنية “التزييف العميق”.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط