نتنياهو ينفي تلقي أي تحذير من حماس ويشن هجومًا على الاستخبارات

29 أكتوبر، 2023

315

في تطورات جديدة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لم يتلق أي تحذيرات مسبقة بشأن نوايا حركة حماس لشن حرب ضد إسرائيل. وقد ألقى نتنياهو باللوم على الاستخبارات الإسرائيلية في عدم تنبؤها بالهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر.

تسليط الضوء على تصريحات نتنياهو بشأن تحليلات الاستخبارات

وصرح نتنياهو عبر حسابه الرسمي في موقع “إكس” (تويتر سابقا) بأن جميع أجهزة الاستخبارات كانت تعتقد أن حماس كانت تسعى للتهدئة بعد النزاعات السابقة. هذا التقييم الاستخباري تم تقديمه له مرارًا وتكرارًا حتى قبيل اندلاع الحرب.

وفيما يتعلق بالفشل في توقع الهجوم، أشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يلوم شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، ورئيسها أهارون هاليفا، بالإضافة إلى رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار.

عُقد نتنياهو مؤتمرًا صحفيًا مساء السبت، هو الأول منذ اندلاع الحرب، بمشاركة وزراء حكومته الجديدة التي تشكلت بعد اندلاع الصراع مع حماس. ورفض نتنياهو تحمل أي جزء من المسؤولية عن الفشل، ولم يرد على سؤال أحد الصحفيين بخصوص هذا الأمر، مكتفيًا بالقول: “بعد انتهاء الحرب، سنواجه جميعًا الأسئلة الصعبة”.

فشل توقع هجوم حماس: من يتحمل المسؤولية؟

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي تميز برفضه الاعتراف بالفشل الذي اتبعه القادة الإسرائيليين بعد هجوم حماس.

ومن أبرز هؤلاء القادة، رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بالاعتراف بالفشل في أول مؤتمر صحفي عقب اندلاع الحرب. وبالمثل، بعث رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار، برسالة إلى أفراد الجهاز يتحمل فيها المسؤولية. بالإضافة إلى ذلك، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهارون هاليفا، إنه فشل في توقع هجوم حماس.

وفي سياق متصل، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، بجزء من المسؤولية في الأحداث الراهنة. بينيت، الذي قاد إسرائيل لمدة 12 شهرا بين عامي 2021 و 2022، أشار إلى أن حماس كانت تعد الأرضية لهجومها المباغت خلال هذه الفترة.

تحليل تصريحات نتنياهو: هل كان هناك تواصل مع مصر؟

وفيما يتعلق بادعاءات تحذيرات من المخابرات المصرية، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لم يتلق أي تحذير من مصر، وأن رئيس الوزراء لم يلتق أو يتحدث مع وزير الاستخبارات المصري سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.