هزة ارتدادية مُرعبة تصيب الحوز في المغرب

في صباح يوم الخميس، ضربت هزة ارتدادية بقوة 4.8 درجات على مقياس ريختر وسط مناطق المغرب، حيث شعر بها سكان منطقة تارودانت أثناء ساعات الليل.

هزة ارتدادية قوية تضرب مراكش

وقعت هذه الهزة الارتدادية في منطقة إيغيل التابعة لإقليم الحوز جنوب غربي مدينة مراكش. وكانت هذه هي الهزة الأرتدادية الثانية التي ضربت المنطقة بعد زلزال مدمر وقع في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة السابق، حيث أسفر ذلك الزلزال عن وفاة نحو 3 آلاف شخص وتدمير واسع في المنطقة.

تم تسجيل الهزة الارتدادية حوالي الساعة 6:35 صباحاً بالتوقيت المحلي (5:35 صباحاً بتوقيت غرينتش).

سكان المناطق المتضررة يستخدمون الحمير لنقل المؤمن

مع استمرار إغلاق العديد من الطرق بسبب انهيارات الأرض، لجأ بعض سكان القرى المغربية إلى استخدام الطرق البدائية واستخدموا الحمير لنقل المؤن والإمدادات إلى الأماكن النائية التي يصعب الوصول إليها بواسطة السيارات. في الوقت نفسه، كان آخرون يفحصون أنقاض منازلهم وسط حالة من الحزن لفقدان أفراد عائلاتهم.

وكان الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة قد ضرب جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من الجمعة الماضية، وأسفر عن وفاة ما لا يقل عن 2946 شخصًا وإصابة 5674 آخرين وفقًا للإحصائيات الرسمية الأخيرة. وهذا يجعله أسوأ زلزال من ناحية عدد الوفيات في المغرب منذ عام 1960، وأكثره مدًا منذ عام 1900 على الأقل.

طرق بدائية للنجاة من الزلزال

على جانب الطريق، يقوم إيدو حماد محمد، البالغ من العمر 42 عامًا والمقيم في قرية أكنديز النائية في جبال الأطلس الكبير، بتجهيز حزم من المساعدات لسكان قريته التي تبعد 12 كيلومترًا والتي يصعب الوصول إليها إلا عن طريق الحمير. وقد أبلغ أنه لم يصل أي مسؤول حكومي إلى القرية بعد.

وأشار إيدو حماد محمد قائلاً: “لقد فقدت قريتي العديد من الأرواح. بعض العائلات فقدت 15 من أفرادها، والبعض الآخر فقد 12 أو 7 من أفراد أسرهم”. مضيفا: “نحتاج بشدة إلى خيام، خصوصًا أن ما نملكه حاليًا غير كافٍ. الناس، بما في ذلك الأطفال، يضطرون للنوم في العراء دون أغطية”.

ولا يزال سكان المناطق يعانون من الزلزال، كما انهم لا يتحملون ان تكون هناك هزة ارتدادية تضرب مناطقهم مجددا، في ظل نقص المساعدات التي تُقدم لهم.

تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News

للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر –  #تيك توك –  #فيسبوك