لقاحات كورونا لم تصل إلى الدول الفقيرة بالوقت المحدد
انتقدت شخصيات عالمية، اليوم السبت، عدم المساواة في توزيع لقاحات كورونا بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة. وكتب 200 شخصية عالمية في رسالة مفتوحة لهم، عن غياب المساواة في إرسال اللقاحات بين الدول، ما تسبب في وفاة أكثر من مليون مريض بالفايروس في الدول الفقيرة.
الرسالة كتبتها الشخصيات في الذكرى الثالثة لإعلان فيروس كورونا وباء عالميا.
الفقراء يواجهون صعوبة في الحصول على اللقاحات
الموقعون على الخطاب الذي من بينهم بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، تناولوا الصعوبات التي تواجه البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في الحصول على لقاحات فيروس كورونا، في المراحل الأولى من انتشار وباء كورونا العالمي.
كما وصفت الرسالة عدم منح الدول الفقيرة للقاحات، أو التأخر بالاستجابة للوباء بـ “الظلم الصارخ”. الذي تسبب بوفاة ما يقرب من سبعة ملايين شخص رسميا في جميع أنحاء العالم، رغم الاعتقاد أن عدد الوفيات الحقيقي أعلى بكثير.
المطالبة بكتابة مبادئ حقوق الإنسان من جديد
الشخصيات العالمية البارزة أكدت في بيانها إمكانية تفادي وفاة أكثر من مليون شخص في عام 2021، لو وزعت الجهات المعنية اللقاحات بشكل عادل في جميع أنحاء العالم.
وبسبب ذلك، طالبت تلك الشخصيات بكتابة مبادئ الإنصاف وحقوق الإنسان فيما يخص الوباء، على أن تصيغها منظمة الصحة العالمية. وزادوا “نطلب من زعماء العالم التعهد بعدم تكرار ذلك أبدا”.
رؤساء دول وقعوا البيان
الرسالة وقعها ونسقها تحالف لقاحات الناس الذي يعد منظمة غير حكومية، من بينهم رئيس تيمور الشرقية خوسيه مانويل راموس هورتا، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1996، إلى جانب القادة السابقين لأكثر من 40 دولة، وحائزين على جائزة نوبل وزعماء دينيين، إلى جانب مجموعة من رؤساء وكالات الأمم المتحدة الحاليين والسابقين.
مرحلة حرجة رغم اقتراب نهاية الوباء
وكتب الموقعون على البيان، في الوقت الذي يقترب الوباء على النهاية فإن “العالم يمر بمرحلة حرجة”. وأضافوا أن “القرارات التي يتم اتخاذها الآن ستحدد كيفية استعداد العالم للأزمات الصحية العالمية المستقبلية والاستجابة لها. ويجب أن يفكر قادة العالم في الأخطاء التي ارتكبت في الاستجابة لوباء كوفيد-19 حتى لا تتكرر أبدا.”