انخفضت وتيرة الهجمات البرية في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على بلدة أفدييفكا الأوكرانية، التي تتعرض للقصف المستمر من قبل القوات الروسية، نتيجة لـ “الخسائر البشرية الكبيرة” لدى الجيش الروسي وظروف الطقس الصعبة، حسب ما صرح به رئيس البلدية فيتالي باراباخ يوم الأحد.
تحت الحصار: مدينة أفدييفكا تستمر في مواجهة الهجمات الروسية
منذ حوالي شهرين، يسعى الجيش الروسي لتحاصر مدينة أفدييفكا الموجودة بالقرب من دونيتسك، بهدف السيطرة على هذا المركز الصناعي الذي أصبح رمزًا هامًا على الجبهة.
تتمركز قوات الاحتلال الروسي في شرق وشمال وجنوب المدينة، التي أصبحت الآن في حالة مدمرة وشبه محاصرة، ولكنها لا تزال مخدمة بواسطة طريق معبد. تؤكد أوكرانيا أن جنودها مستمرون في الصمود وصد الهجمات.
وفي تصريحاته لقناة “فريدوم” التلفزيونية الأوكرانية يوم الأحد، قال باراباخ: “خلال الـ 24 ساعة الماضية، تراجع عدد الهجمات البرية”.
وأرجع هذا التراجع إلى “الظروف الجوية السيئة” والخسائر البشرية والعتاد الكبيرة التي مني بها الجيش الروسي، وهو ما لم يتسن لوكالة فرانس برس تأكيده.
وأشار رئيس البلدية إلى أن جيش موسكو يظهر “بحالة إرهاق”، وأن “أعداد الأفراد الجاهزين للمشاركة في الهجوم تتناقص”.
ومع ذلك، أكد المسؤول أن هذه القوات مستمرة في شن هجماتها “على مدار الليل تقريبًا” على مصنع فحم الكوك الكبير الذي تحيط به المدينة والذي يُعتبر استراتيجيًا من قبل القوات الروسية.
وأضاف أن “معارك عنيفة” تجري في المنطقة الصناعية. كانت أوكرانيا قد أعلنت في نهاية نوفمبر أن الجيش الروسي شن سلسلة من الهجمات الجديدة على أفدييفكا، وهي الهجمة الثالثة منذ 10 أكتوبر.
وعلى الرغم من ذلك، تعاني المدينة من معارك مستمرة منذ فترة طويلة، حيث سقطت قبل فترة قصيرة في يوليو 2014 تحت سيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا قبل أن تستعيدها أوكرانيا.
وتمثل المدينة، التي تعاني من دمار هائل، خطًا فاصلًا في هذه المنطقة وأصبحت رمزًا للصمود الأوكراني.
للانضمام إلى صفحاتنا على: #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك