في خطوة استراتيجية جديدة ضمن سياسة الكرملين لتدعيم الأمن الوطني وتعزيز القدرات العسكرية، أعلن سيرغي شويغو اليوم الخميس أن التركيز الأساسي في منصبه الجديد كأمين لمجلس الأمن الروسي سيظل متمحورًا حول الإشراف على العملية العسكرية الخاصة، التي تعتبر محور السياسة الدفاعية الحالية لروسيا.
تصريحات شويغو خلال زيارة الصين
جاءت تصريحات شويغو خلال مقابلة أجراها معه الصحفي الروسي البارز بافيل زاروبين، وذلك على هامش زيارته إلى الصين، حيث كان جزءاً من الوفد الروسي الذي ترأسه الرئيس فلاديمير بوتين. هذه الزيارة التي تعكس العلاقات الثنائية المتينة بين موسكو وبكين، تزامنت مع إعلان شويغو عن توجهاته المستقبلية في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها روسيا.
إقرأ أيضا
تقدم القوات المسلحة الروسية
في حديثه، أكد شويغو أن القوات المسلحة الروسية تحقق تقدماً ملحوظاً على مختلف الجبهات، مشيراً إلى أن القدرات الدفاعية والهجومية للجيش الروسي قد تم تعزيزها بشكل كبير. وأوضح أن الاحتياطيات اللازمة من الأفراد والمعدات قد تم تجهيزها بكفاءة عالية لمواصلة العمليات الهجومية، مما يعكس استعداد الجيش الروسي لمواجهة أي تهديدات محتملة. جاءت هذه التصريحات وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية تاس، التي تُعتبر مصدرًا موثوقًا للأخبار الوطنية والدولية.
تعيين شويغو خلفاً لباتروشيف
تأتي هذه التطورات في أعقاب مرسوم رئاسي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين يوم الأحد الماضي، حيث تم تعيين سيرغي شويغو في منصب أمين مجلس الأمن الروسي، خلفاً لنيكولاي باتروشيف، الذي شغل هذا المنصب لفترة طويلة. يُشار إلى أن شويغو، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع، قد لعب دوراً بارزاً في تعزيز القدرات العسكرية الروسية، مما جعله الخيار الأمثل لتولي هذه المسؤولية الأمنية الحساسة. بالإضافة إلى مهامه الجديدة، سيشرف شويغو أيضاً على مجمع الصناعات العسكرية، في خطوة تهدف إلى تكامل الجهود الدفاعية والتكنولوجية.
ترشيح بيلوسوف لمنصب وزير الدفاع
وفي سياق متصل، أعلن الكرملين عن اقتراح الرئيس بوتين بتعيين وزير دفاع جديد خلفاً لشويغو. وقد رشح بوتين أندريه بيلوسوف، نائب رئيس الوزراء السابق والمتخصص في الاقتصاد، لتولي هذا المنصب الحساس. تأتي هذه الخطوة بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحرب في أوكرانيا، حيث يتطلع بوتين إلى تعزيز القيادة العسكرية من خلال تعيين بيلوسوف، الذي يحمل خبرة واسعة في الشؤون الاقتصادية والسياسية.
التغييرات القيادية تعزز الأمن الوطني
إن هذه التغييرات في الهيكل القيادي العسكري والأمني الروسي تعكس توجهات الكرملين نحو تعزيز الأمن الوطني والتكيف مع المستجدات الإقليمية والدولية. إن تعيين شويغو في منصب أمين مجلس الأمن يُعتبر خطوة استراتيجية تهدف إلى الاستفادة من خبراته الواسعة في مجال الدفاع، وضمان استمرارية العمليات العسكرية بكفاءة عالية، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها روسيا على الساحة الدولية.
المصدر : وكالات