أخبارسياسة

زيلينسكي يزور خاركيف لبحث الوضع العسكري وسط تصعيد روسي

زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا من حيث السكان، في خطوة تهدف إلى تفقد الوضع العسكري والالتقاء بالقادة المحليين وسط تصاعد الهجمات الروسية على المنطقة. تأتي هذه الزيارة في وقت حرج، حيث تتعرض خاركيف لهجوم روسي واسع النطاق منذ نحو أسبوع، ما يزيد من حدة التوتر في المنطقة الحدودية مع روسيا.

فكرة تيليجرام

تصريحات زيلينسكي من قلب الحدث

خلال زيارته، أكد زيلينسكي على أن “الوضع في منطقة خاركيف تحت السيطرة بشكل عام، رغم صعوبته الشديدة”، مضيفًا أن “جنودنا يواجهون المحتلين ويلحقون بهم خسائر كبيرة”. جاءت تصريحاته هذه عبر منشور على تطبيق تلغرام بعد اجتماعه مع القادة العسكريين في المدينة، التي تبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود الروسية، حيث يعاني السكان المحليون من تبعات الهجوم المستمر.

نجاح أوكراني في صد التقدم الروسي

تزامنت زيارة الرئيس الأوكراني مع تقارير تفيد بنجاح القوات الأوكرانية في وقف التقدم السريع للقوات الروسية في المقاطعة الحدودية. وقد أشار الجيش الأوكراني إلى أن دفاعاته المحلية أجبرت القوات الروسية على تقليل وتيرة هجماتها في شمال منطقة خاركيف. وأوضح البيان العسكري أن القتال ما زال مستمرًا في الجزء الشمالي من مدينة فولتشانسك، مؤكدًا أن الوضع هناك تحت السيطرة.

إقرأ أيضا

تحديات مستمرة في مواجهة الهجوم الروسي

من جانبه، أوضح زيلينسكي أن المنطقة لا تزال تواجه تحديات كبيرة، مشددًا على أن “الوضع صعب للغاية”، لكنه أكد على قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة الهجوم الروسي العنيف. وتهدف زيارته إلى رفع معنويات الجنود والمواطنين على حد سواء، والتأكيد على التزام القيادة الأوكرانية بالدفاع عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها.

تقدم روسي في منطقة خاركيف

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حققت تقدمًا كبيرًا في منطقة خاركيف، حيث تمكنت من السيطرة على مساحة تبلغ 278 كيلومترًا مربعًا خلال سبعة أيام، في أكبر اختراق لها منذ نهاية عام 2022. وأشار تقرير لوكالة فرانس برس إلى أن القوات الروسية استولت على مساحة تتراوح بين 100 إلى 125 كيلومترًا مربعًا خلال أول يومين من الهجوم، متضمنةً سبع قرى على الأقل، معظمها خالية من السكان نتيجة القتال الدائر.

فكرة أبراج

تراجع تكتيكي للقوات الأوكرانية

وقد اضطر الجيش الأوكراني، تحت ضغط الهجوم الروسي الواسع، إلى سحب جزء من قواته من بعض المناطق في المقاطعة الحدودية. يأتي هذا التراجع في ظل محاولات القوات الأوكرانية إعادة تنظيم صفوفها وتعزيز مواقعها الدفاعية لصد الهجوم الروسي المتواصل.

مخاوف دولية من تصعيد النزاع

تثير هذه التطورات مخاوف دولية بشأن تصعيد النزاع في أوكرانيا وتداعياته على الاستقرار الإقليمي. وقد دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة التهدئة والبحث عن حلول سلمية للصراع المستمر، محذرين من أن استمرار العنف سيؤدي إلى مزيد من الكوارث الإنسانية.

فكرة واتساب

دعم غربي مستمر لأوكرانيا

وفي سياق متصل، شددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على دعمهما الكامل لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. وأكدت الدول الغربية على ضرورة استمرار فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا حتى توقف عملياتها العسكرية وتسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية.

تعقيدات الوضع في خاركيف وآمال الحلول الدبلوماسية

تظل الأوضاع في منطقة خاركيف معقدة وغير مستقرة، في ظل استمرار القتال وتصاعد التوتر بين القوات الأوكرانية والروسية. ويأمل المراقبون أن تسهم الجهود الدبلوماسية الدولية في تهدئة الأوضاع وفتح قنوات الحوار بين الأطراف المتنازعة للتوصل إلى حلول سلمية ودائمة.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى