دعوات حلفاء دونالد ترامب لإجراء تجارب نووية تثير القلق العالمي
حذرت قناة “إم إس إن بي سي” الأمريكية من الدعوات التي أطلقها حلفاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لاستئناف التجارب النووية، واصفة إياها بـ”الأفكار الكارثية” التي تهدد الأمن العالمي والأمريكي.
وأفاد الصحفي زيشان عليم في مقاله بأن حلفاء دونالد ترامب يعتقدون أن التجارب النووية ستمنح الولايات المتحدة ميزة عسكرية وتكنولوجية حاسمة، إلا أن هذا الأمر قد يزيد من خطورة الوضع العالمي ويساهم في إشعال سباق تسلح جديد.
إقرأ أيضا
وأشار عليم إلى أن استئناف التجارب النووية قد يساعد الدول النووية الأخرى على سد الفجوة التكنولوجية بسرعة أكبر، ما يمنح ترامب فرصة للحديث عن التفوق العسكري الأمريكي واستعراض قوته أمام قاعدته الانتخابية.
كما أوضح أن دونالد ترامب قد يتبنى هذه السياسة إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، تماشيًا مع رؤيته الداعية لأن تكون “أمريكا أولًا”، مشيرًا إلى انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران وتركيزه على ميزانيات الدفاع الكبيرة والعروض العسكرية.
ولفت إلى أن شخصيات مؤثرة في دائرة دونالد ترامب المقربة تدعو إلى كسر الأعراف الدولية واستئناف التجارب النووية الحية، مثل مستشار ترامب السابق للأمن القومي روبرت أوبراين الذي كتب في مجلة “فورين أفيرز” أن واشنطن يجب أن تجري تجارب لأسلحة نووية جديدة للحفاظ على التفوق التقني على الصين وروسيا.
وأكد كاتب المقال أن استئناف التجارب النووية سيشجع على سباق تسلح جديد، مذكرًا بأن الولايات المتحدة امتنعت عن إجراء التجارب النووية منذ عام 1992، والتزمت بتقنيات أخرى لتقييم فاعلية أسلحتها. وأشار إلى أن هذه السياسة ساعدت في دفع معظم الدول بعيدًا عن إجراء التجارب النووية التزامًا بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وأضاف أن استئناف التجارب النووية الأمريكية قد يدفع الدول الأخرى لاستئناف تجاربها النووية أيضًا، مما يزيد من التوترات العالمية ويعرقل الجهود العالمية لمنع انتشار الأسلحة النووية في وقت يتسم بازدياد الخطر النووي.
وفي نفس السياق، شدد داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية الحد من الأسلحة، على أن استئناف التجارب النووية الأمريكية غير ضروري من الناحيتين الفنية والعسكرية، وسيؤدي إلى ردود فعل عالمية تزيد من التوترات وتقوض الجهود العالمية لمنع انتشار الأسلحة النووية.
كما أكد جيفري لويس، خبير منع الانتشار النووي، أن استئناف التجارب النووية سيؤدي إلى نتائج عكسية، ويجعل الولايات المتحدة تفقد الميزة التي تتمتع بها في معرفتها المتفوقة بترسانتها الخاصة، مشيرًا إلى أن حظر التجارب النووية كان قد منح الولايات المتحدة تفوقًا كبيرًا على روسيا والصين في هذا المجال.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط