الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف التلاعب بالانتخابات الأميركية
تزايدت المخاوف حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في نشر معلومات مضللة بهدف التأثير على الناخبين الأميركيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة. من بين الأمثلة البارزة فيديو مزيف يسخر من كامالا هاريس باستخدام تقنية “التزييف العميق”، وصور مفبركة لجو بايدن مليئة بالشتائم، وصورة مزيفة تظهر اعتقال دونالد ترامب.
بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”، هذه الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة قد تكون أول انتخابات تتأثر بشكل كبير بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يحذر الباحثون من إمكانية استغلال التكنولوجيا للتلاعب بالناخبين سواء بجذبهم نحو مرشح معين أو دفعهم للابتعاد عنه أو حتى لتثبيطهم عن التصويت بالكامل.
وأثارت موجة من المعلومات المضللة مؤخرًا دعوات لشركات التكنولوجيا لتكثيف الحماية حول الذكاء الاصطناعي التوليدي قبل الانتخابات. على سبيل المثال، تعرض إيلون ماسك لانتقادات شديدة بعد مشاركته فيديو مفبرك يسخر من كامالا هاريس مع متابعيه البالغ عددهم 192 مليون على منصة “إكس”.
إقرأ أيضا
وأشار لوكاس هانسن، المؤسس المشارك لـ”CivAI”، إلى أن هذه الأمثلة الحديثة تظهر كيف يمكن استخدام التسجيلات المفبركة في السياسة لإثارة الغضب وزيادة التوتر الحزبي. كما أوضح أن روبوت دردشة واحد يمكنه نشر معلومات مضللة بسرعة كبيرة، مما يؤثر على نسبة مشاركة الناخبين.
وتعمل بعض الشركات التكنولوجية الكبرى على تطوير أنظمة لتصنيف المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي، ولكن لا تزال هناك حاجة ماسة لتعزيز الجهود لمكافحة الأكاذيب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وحظر استخدام التزييف العميق في الإعلانات السياسية.
وفي ظل توقع أكثر من نصف الأميركيين أن تؤثر المعلومات الكاذبة المفبركة بواسطة الذكاء الاصطناعي على نتائج انتخابات 2024، يظل التحدي الأكبر هو تعزيز ثقة الجمهور في العملية الانتخابية وضمان نزاهتها.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط