ميلانيا ترمب: دور حاسم في إنهاء سياسة فصل العائلات المهاجرة
أفصحت ميلانيا ترمب عن تدخلها الشخصي لإقناع زوجها، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بالتراجع عن سياسة الهجرة المثيرة للجدل التي أدت إلى فصل الأطفال المهاجرين عن أسرهم، مما أثار استنكاراً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن السيدة الأولى السابقة تناولت هذا الموضوع في مذكراتها المنتظرة، التي ستصدر قريباً في الولايات المتحدة، حيث أوضحت أنها تحدثت مع زوجها بصراحة حول الآثار السلبية لهذه السياسة، مؤكدةً له أن “هذا الوضع لا يمكن أن يستمر”، مما دفعه إلى إلغاء السياسة في 20 يونيو 2018.
هذه المذكرات لم تقتصر على كشف الخلافات حول الهجرة فقط، بل تطرقت أيضاً إلى قضايا أخرى، مثل دعم ميلانيا ترمب لحقوق النساء في الإجهاض، وهي قضية أثارت جدلاً واسعاً بعد أن ساهم تعيين دونالد ترمب لثلاثة قضاة في المحكمة العليا في تقييد هذه الحقوق. يأتي ذلك في وقت حساس حيث يسعى ترمب للعودة إلى البيت الأبيض، مع مواجهة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر.
إقرأ أيضا
تقول ميلانيا ترمب إن الخلافات السياسية مع زوجها كانت دائماً جزءاً من علاقتهما، لكنها فضلت مناقشتها بعيداً عن الأضواء، مشيرة إلى أنها كانت تجد النقاشات أكثر فعالية عندما تتم في أجواء هادئة داخل المنزل.
وفيما يتعلق بسياسة الهجرة، أوضحت ميلانيا أنها كانت متعاطفة مع المهاجرين نظراً لكونها مهاجرة بنفسها، حيث وُلِدت في سلوفينيا وحصلت على الجنسية الأميركية في عام 2006. وأضافت أنها شعرت بالحاجة الملحة للتدخل بعد اطلاعها على تقارير عن الظروف الصعبة التي كان يعيش فيها الأطفال المحتجزون، مشيرة إلى أن غياب سياسة واضحة لإعادة توحيد الأسر زاد من تعقيد الوضع وأثار الغضب الشعبي.
وأكدت ميلانيا في مذكراتها أنها أبلغت زوجها بضرورة وقف فصل الأطفال عن أسرهم، مشددة على أن هذه السياسة كانت غير إنسانية ولا تتفق مع قيمها كأم. وفي النهاية، أعلن دونالد ترمب عن إنهاء هذه السياسة في يونيو 2018.
ورغم أن المذكرات لم تتناول فضيحة ستورمي دانيالز التي كانت محل اهتمام كبير، إلا أن ميلانيا ركزت على القضايا العائلية والسياسية الأكثر تأثيراً في فترة حكم زوجها.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط