نورث كارولاينا: ساحة معركة سياسية يتنافس عليها الديمقراطيون والجمهوريون
تحولت ولاية نورث كارولاينا إلى محور اهتمام كبير في السباق الرئاسي الأمريكي، حيث يسعى الديمقراطيون لاقتناصها من سيطرة الجمهوريين. كانت الولاية سابقًا تُعتبر من الولايات المضمونة للحزب الجمهوري، حيث فاز بها دونالد ترمب مرتين في 2016 و2020. لكن مع دخول نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى السباق الرئاسي، بدأت الحملة الديمقراطية تركز على إحداث تغيير في توجهات الولاية.
في العقود الماضية، صوتت نورث كارولاينا لصالح الجمهوريين في 10 من أصل 11 انتخابات رئاسية، وكانت الاستثناء الوحيد في عام 2008 عندما فاز بها الرئيس الأسبق باراك أوباما. لكن الولاية بقيت مصدر تحدٍ كبير للديمقراطيين، حيث اقتربوا كثيرًا من الفوز في الانتخابات السابقة، إذ خسر جو بايدن بفارق 1.3% فقط أمام ترمب في عام 2020.
تعد نورث كارولاينا من الولايات ذات التنوع الديمغرافي الكبير، إذ يشكل البيض 61.5% من السكان، والسود 20.5%، بينما تشكل الأقليات الأخرى مثل الهسبانيك والآسيويين نسبًا أقل. وتتميز الولاية بوجود مناطق حضرية كبيرة مثل شارلوت ورالي، إلى جانب المناطق الريفية التي تميل نحو الحزب الجمهوري.
إقرأ أيضا
السباق بين هاريس وترمب يزداد احتدامًا، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن كلا المرشحين يحظى بدعم متقارب جدًا. في استطلاع حديث، تقدم ترمب بفارق نقطة مئوية واحدة، في حين أظهرت استطلاعات لاحقة أن هاريس تقدمت بفارق ضئيل.
يضع الديمقراطيون آمالهم على استقطاب الناخبين السود، وهم مجموعة تصويتية حاسمة. في المقابل، يركز الجمهوريون على استقطاب سكان المناطق الريفية، خاصة في جنوب الولاية. رغم أن الاقتصاد يُعتبر القضية الأهم لسكان نورث كارولاينا، إلا أن قضايا أخرى مثل أسعار المساكن والهجرة تلعب دورًا في توجهاتهم الانتخابية.
ومع تزايد التوترات السياسية، يواجه الجمهوريون تحديات إضافية، مثل الفضائح التي تطال المرشح الجمهوري لمنصب حاكم الولاية مارك روبنسون.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط