مؤيدو دونالد ترمب يشيدون بتشكيلته الحكومية ويعتبرونها جرأة غير مسبوقة
أثارت قائمة الأسماء التي اختارها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لتولي المناصب الحكومية العليا ردود فعل متباينة، إذ واجهت انتقادات من معارضيه، في حين أشاد بها أنصاره معتبرين إياها خطوة جريئة وابتكارية.
ويرى المعارضون، بمن فيهم بعض الجمهوريين، أن هذه التعيينات قد تفتقر إلى الخبرة الضرورية وتُظهر مؤشرات على اتخاذ قرارات متهورة. ومع ذلك، وجد مؤيدو دونالد ترمب أن هذه الاختيارات تجسد وفاءه بوعوده لإجراء تغييرات كبيرة في المشهد السياسي الأميركي.
ومن بين هذه الشخصيات، يبرز اسم روبرت كيندي جونيور، المرشح لمنصب وزير الصحة، المعروف بآرائه المثيرة للجدل حول اللقاحات. يراه أنصار دونالد ترمب رمزاً للبحث عن حلول جديدة في مجال الصحة، بينما أعربوا عن عدم اهتمامهم بالتحقيقات السابقة التي طالت مات غيتز، المرشح لمنصب النائب العام، مؤكدين أنه سيكون على استعداد لمحاسبة خصوم ترمب السياسيين.
إقرأ أيضا
وأبدت إيلين مارغوليس من فلوريدا إعجابها بتشكيلة ترمب قائلة: “إنها تبدو كعمل فني مُتفرد”. في حين وصفت جوان واريك، الديمقراطية السابقة من ديترويت، الفريق بأنه “تحالف لافت”، وأكدت أن اختيارات ترمب تلقى تأييداً واسعاً بين مؤيديه، خصوصاً مع الشخصيات التي تحمل سمات غير تقليدية تناسب رؤية ترمب لتحدي النظام القائم.
ورغم الجدل الذي أثاره تعيين كيندي بسبب مواقفه من اللقاحات، دافع أنصار ترمب عن تركيزه على المخاطر البيئية، مشيرين إلى أنه قد يجذب في النهاية تأييد بعض الديمقراطيين لسياساته.
واعتبر بريان كوزلوفسكي، محامٍ من أورلاندو، أن هذه التعيينات تُظهر تمسك ترمب بتعهده بإحداث تغيير حقيقي في العاصمة، قائلاً: “ترمب يتحدى المعايير التقليدية، وهذا ما كنا نتطلع إليه”.
ومع تصاعد الانتقادات من خصوم ترمب، زادت قناعة مؤيديه بأن هذه الاختيارات تُقلق خصومهم، معتبرين ذلك دليلاً على فعالية وجرأة التوجه الذي يتبناه ترمب في تشكيل حكومته المقبلة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط