تصاعد التوتر بين إسرائيل والفصائل العراقية: تل أبيب تلوّح بالتصعيد وتحمل بغداد المسؤولية
تشهد الساحة الإقليمية توتراً متزايداً بين إسرائيل والفصائل المسلحة العراقية المرتبطة بـ”محور المقاومة”، حيث تزايدت الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل بشكل لافت خلال الأسابيع الأخيرة. في خطوة لافتة، توجهت تل أبيب بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، محملةً الحكومة العراقية مسؤولية هذه الهجمات، وهو ما قد يُنظر إليه على أنه تمهيد لتدخل عسكري إسرائيلي داخل الأراضي العراقية.
سلسلة هجمات صاروخية
وفقاً لتقارير إسرائيلية، نفذت الفصائل أكثر من 120 هجوماً صاروخياً خلال الشهرين الماضيين. وفي رسالة رسمية، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية مباشرة عن هذه الهجمات، ودعا مجلس الأمن الدولي لاتخاذ خطوات لضمان التزام العراق بتعهداته.
إقرأ أيضا
وتضمنت الرسالة اتهاماً مباشراً لستة فصائل مسلحة بينها “عصائب أهل الحق”، و”كتائب حزب الله”، و”كتائب سيد الشهداء”، مؤكداً أنها تعمل تحت مظلة “الحشد الشعبي” وتدعمها إيران.
تخوفات من تصعيد محتمل
مصادر مقربة من الفصائل المسلحة ذكرت أن الشكوى الإسرائيلية قد تكون مقدمة لضربات عسكرية تستهدف مواقع داخل العراق. ورغم عدم صدور تعليقات رسمية من الفصائل، إلا أنها اتخذت منذ فترة تدابير أمنية مشددة تحسباً لأي تصعيد.
في السياق ذاته، تتزايد المخاوف من تنفيذ إسرائيل تهديداتها السابقة باستهداف 35 موقعاً داخل العراق، وهو ما قد يضع المنطقة أمام تصعيد غير مسبوق.
جهود عراقية لاحتواء التصعيد
من جهتها، تؤكد الحكومة العراقية رفضها استخدام أراضيها كقاعدة لشن هجمات على دول أخرى. وبحسب تقارير سياسية، تبذل الحكومة جهوداً مكثفة لإقناع الفصائل المسلحة بتخفيف التصعيد مع إسرائيل لتجنب ردود فعل قد تعرض البلاد لخطر الضربات الإسرائيلية.
ومع استمرار المواجهات بين إسرائيل والفصائل المسلحة في المنطقة، يبدو أن الوضع مرشح لمزيد من التوتر، وسط محاولات حثيثة لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط