قلق تركي من تعيينات ترمب وتصاعد الجدل الداخلي حول “تحالف الشعب”
عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن مخاوفه إزاء بعض الشخصيات التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن انضمامها لإدارته، مشيراً إلى أهمية الانتظار لمعرفة سياساتها الفعلية. داخلياً، نفى إردوغان وجود خلافات مع شريكه في “تحالف الشعب”، دولت بهشلي، رغم الجدل المتزايد حول دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، للحديث أمام البرلمان.
تحفظات إردوغان على تعيينات ترمب
أوضح إردوغان أن بعض الأسماء التي رشحها ترمب تتناقض مع المصالح التركية. وخص بالذكر السيناتور ماركو روبيو، المعروف بمواقفه الصارمة تجاه قضايا السياسة الخارجية، معتبراً أن اختياره لوزارة الخارجية يُثير تساؤلات بشأن انعكاسات هذه السياسات على تركيا والعالم. وأضاف: “من المبكر الحكم على هذه الإدارة، لكننا سنستمر بمراقبة التطورات وتحليلها لضمان تعزيز علاقتنا مع الولايات المتحدة بما يخدم مصالح بلادنا.”
إقرأ أيضا
كما أشار وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى أن الشخصيات الجديدة في الإدارة الأميركية تُظهر ميلاً واضحاً لدعم إسرائيل، مؤكداً أن هذا التوجه بات قاعدة في السياسة الأميركية، لا سيما داخل الكونغرس.
تحالف الشعب: بين الوحدة والجدل
في الشأن الداخلي، أكد إردوغان عدم وجود أي انقسامات داخل “تحالف الشعب” الحاكم، مشيداً بالعلاقة المتينة مع دولت بهشلي، رغم ما أثير عن دعوة أوجلان للحديث أمام البرلمان كجزء من مبادرة لإنهاء الصراع. واعتبر إردوغان أن “التحالف” يظل أقوى من محاولات التشكيك التي تروج لها المعارضة.
في الوقت نفسه، أظهرت استطلاعات الرأي تراجعاً طفيفاً في شعبية “تحالف الشعب”، حيث سجل حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية انخفاضاً في نسبة الدعم. وبينما تصدّر حزب الشعب الجمهوري النتائج، برزت نسبة الناخبين المترددين كعامل رئيسي في المشهد السياسي المستقبلي.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط