الجيش السوري يستعد لرد مضاد في حلب بعد سيطرة الفصائل المسلحة على معظم المدينة

الطائرات الروسية تستأنف غاراتها على حلب إثر تعهد موسكو بتقديم دعم عسكري إضافي

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (السبت) عن سيطرة الفصائل المسلحة السورية على معظم مدينة حلب، في حين شنت الطائرات الحربية الروسية غارات استهدفت أحياء المدينة لأول مرة منذ عام 2016.

وقال المرصد إن “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها نجحت في السيطرة على مناطق واسعة من المدينة، بما في ذلك عدة مراكز حكومية وسجون. وأشار إلى أن الطائرات الحربية الروسية نفذت غارات في وقت متأخر من ليلة الجمعة على السبت، مستهدفةً عدة أحياء في حلب.

في هذا السياق، أفاد مصدران عسكريان سوريان لوكالة “رويترز” بأن قصفاً جوياً روسياً وسورياً استهدف مقاتلي الفصائل في حي معين من أحياء حلب.

إقرأ أيضا

وكان المرصد قد ذكر في وقت سابق أن غارات جوية استهدفت حي الفرقان في الجهة الغربية للمدينة.

انسحاب مؤقت وتوجيه ضربات مضادة

من جهته، أعلن الجيش السوري عن “إعادة انتشار” قواته في حلب استعداداً لشن هجوم مضاد على الفصائل المسلحة. وقال مصدر عسكري سوري إن “التنظيمات الإرهابية” تمكنت من التقدم في عدة أحياء في حلب، وهو ما دفع الجيش إلى تنفيذ عملية “إعادة انتشار” لتعزيز دفاعاته. وأوضح المصدر أن هذه العمليات جاءت بعد معارك عنيفة على جبهة تمتد لأكثر من 100 كيلومتر.

وأضاف المرصد أن الضربات الجوية والعمليات البرية ضد الفصائل أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من المسلحين. كما أشار إلى أن هذه الهجمات تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للفصائل، التي تخوض معارك شرسة ضد الجيش السوري.

ارتفاع أعداد القتلى

وارتفعت حصيلة القتلى نتيجة الاشتباكات التي اندلعت منذ يوم الأربعاء بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب وإدلب إلى 301 قتيل. وكانت وسائل إعلام تابعة للفصائل قد أفادت في وقت سابق بأنهم تمكنوا من السيطرة على مساحات كبيرة في محافظتي حلب وإدلب، في حين أكد الجيش السوري استمراره في التصدي لهجوم كبير من هذه الفصائل.

وعد روسي بتعزيزات إضافية

وذكر المصدران العسكريان السوريان لـ”رويترز” أن سوريا تلقت وعداً من موسكو بتقديم دعم عسكري إضافي، بما في ذلك عتاد عسكري جديد سيصل إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب اللاذقية خلال 72 ساعة للمساعدة في صد هجوم الفصائل على حلب.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط