صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم السبت، بأن الولايات المتحدة يجب أن تبتعد عن الصراع في سوريا، مشدداً على أن دمشق ليست حليفة، ومشيراً إلى أن العالم يشهد حالة من “الجنون المتصاعد”.
وكتب ترمب على منصته “تروث سوشيال”: “سوريا غارقة في الفوضى، لكنها ليست صديقتنا. لا ينبغي أن يكون للولايات المتحدة أي دور في هذا الصراع. هذه ليست معركتنا، لذا دعها تستمر كما هي دون تدخل منا”.
وأضاف أن المعارضة السورية نفذت هجمات منسقة سيطرت من خلالها على العديد من المدن الرئيسية، وبدأت بالاقتراب من دمشق، مما يوحي باستعدادها للقيام بعملية كبرى ضد نظام الأسد.
إقرأ أيضا
وأشار ترمب إلى أن روسيا، التي تكبدت خسائر كبيرة في أوكرانيا تجاوزت 600 ألف جندي، لم تعد قادرة على التصدي لتقدم المعارضة في سوريا، الدولة التي دعمتها موسكو على مدار سنوات.
ومع اقتراب موعد عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير، وجه ترمب رسالة ضمنية إلى الإدارة الحالية بقيادة جو بايدن، محذراً من أي تدخل أميركي في الصراع السوري، رغم عدم وجود مؤشرات على ذلك من الإدارة الحالية.
وخلال فترة رئاسته الأولى، أكد ترمب مراراً أنه سيعمل على إنهاء الحروب الأميركية وتبنى سياسات انعزالية، من أبرزها اتفاق انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان مع حركة طالبان.
وفي أول زيارة خارجية له بعد فوزه في الانتخابات، التقى ترمب بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، حيث وصف العلاقات الثنائية بأنها “ممتازة”. وخلال اللقاء، أبدى قلقه من الأوضاع العالمية قائلاً: “العالم يبدو وكأنه يسير نحو حالة من الجنون، وسنناقش هذا الأمر بعمق”.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
