يورغن كلوب في مهمة جديدة: تحديات استراتيجية مع أندية ريد بول
يستعد المدرب الألماني الشهير يورغن كلوب للعودة إلى عالم كرة القدم، ولكن هذه المرة في دور إداري جديد. سيشغل كلوب منصب رئيس كرة القدم لشركة “ريد بول”، حيث سيقود المشاريع الرياضية للشركة في أندية كرة القدم التابعة لها.
رغم أن هذا الدور يحمل طابعًا استراتيجيًا، فإن المهمة الأساسية لكلوب ستتركز على استعادة بريق فريقي ريد بول لايبزيغ في ألمانيا وريد بول سالزبورغ في النمسا، اللذين يعانيان من تراجع الأداء في الفترة الأخيرة.
تعاقد “ريد بول” مع كلوب جاء بعد 6 أشهر من رحيله عن ليفربول، مما يضيف قيمة كبيرة للعلامة التجارية للشركة. الهدف الأساسي يتمثل في الاستفادة من فلسفة كلوب في تعزيز مكانة الفرق التابعة لريد بول، ليس فقط في أوروبا بل على مستوى العالم.
إقرأ أيضا
تشمل إمبراطورية ريد بول الكروية أندية في أمريكا والبرازيل واليابان، بالإضافة إلى أسهمها في فرق أوروبية مثل ليدز يونايتد وباريس إف سي. ومع ذلك، فإن الانتقادات لم تغب عن تعيين كلوب، حيث يعتبر البعض أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق مكاسب تسويقية أكثر منها رياضية.
على الجانب الآخر، يرى العديد من خبراء كرة القدم أن تعيين كلوب يعد خطوة إيجابية. يقول فيليب لام، قائد منتخب ألمانيا السابق: “وجود شخصية مثل يورغن كلوب يمكن أن يكون الدافع المطلوب للانتقال إلى المستوى التالي”.
المشاكل التي يواجهها كلوب تبدأ مع لايبزيغ، الذي يعاني من أداء ضعيف في الدوري المحلي ودوري الأبطال، وسالزبورغ الذي فقد السيطرة على الدوري النمساوي ويحتل مركزًا متأخرًا. ومع ذلك، أكدت إدارة لايبزيغ دعمها للمدرب الحالي ماركو روزه، مما يشير إلى أن كلوب لن يتدخل في الإدارة الفنية بشكل مباشر.
من المقرر أن يتم تقديم كلوب رسميًا في 14 يناير بسالزبورغ، لكن ظهوره الأول سيكون خلال مباراة لفريق باريس إف سي قبل ذلك بثلاثة أيام.
يُجمع العديد من المطلعين على كرة القدم على أن شخصية كلوب وكفاءته قد تكون العوامل الحاسمة لنجاحه في هذه المهمة الجديدة، والتي قد تعيد تشكيل مستقبل أندية ريد بول على الساحة العالمية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط