تعزيز التعاون السعودي المصري من خلال مجلس التنسيق الأعلى
تعمل المملكة العربية السعودية ومصر على تأسيس إطار جديد تحت مسمى “مجلس التنسيق الأعلى السعودي – المصري”، بهدف تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية، الاقتصادية، والتنموية. هذا ما أكده وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي أشار في تصريحات إعلامية إلى الجهود الجارية لوضع الهيكل التنظيمي للمجلس، مشدداً على العلاقة الاستراتيجية القوية بين البلدين.
وشهد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقاءاتهما بالقاهرة في أكتوبر الماضي، التوقيع على تشكيل المجلس، الذي سيترأسه الزعيمان. في الشهر الماضي، صادقت الحكومة المصرية على القرار، مشيرة إلى أن المجلس يهدف إلى تعزيز التعاون والتواصل بين البلدين في مجالات متعددة ذات اهتمام مشترك.
ووصف الإعلامي السعودي خالد المجرشي هذه الخطوة بأنها تعكس توجهًا لتوسيع التعاون الاستراتيجي بين الرياض والقاهرة، مستشهداً بتوجيهات رسمية تدعم الاستثمار وتكثيف التبادل التجاري. وأضاف أن المجلس يشكل إطاراً مستقبلياً لتطوير العلاقات الثنائية.
إقرأ أيضا
وفي السياق ذاته، أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، أن المجلس سيسهم في تجاوز أي عقبات تعترض التعاون بين البلدين، واصفاً إياه بالخطوة الجوهرية لتعميق العلاقات في مختلف المجالات.
من جانبه، أشار الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ المصري، إلى أن التعاون بين السعودية ومصر يعزز استقرار المنطقة، مؤكداً أن المجلس يمثل نقطة انطلاق لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
ووفق ما ورد في بيان الحكومة المصرية، فإن المجلس يتألف من وزراء ومسؤولين من الجانبين، ويعقد اجتماعات دورية بالتناوب بين البلدين. كما يمكن عقد اجتماعات استثنائية عند الضرورة. وسيحل هذا المجلس الجديد محل اللجنة العليا المصرية – السعودية المشتركة، ليشكل منصة أكثر شمولية لتطوير العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
