أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا على قطاع الطاقة الروسي وضعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موقف معقد، مشيرًا إلى أن الحرب التي شنّها ضد أوكرانيا أصبحت كارثة لبلاده. وأوضح بايدن أن روسيا لم تحقق أيًا من أهدافها الاستراتيجية، مشددًا على أهمية استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي.
وجاءت هذه التصريحات بعد فرض أكبر حزمة عقوبات استهدفت 183 سفينة لنقل النفط ضمن ما يعرف بـ”أسطول الظل”، إلى جانب العديد من الشركات الروسية المرتبطة بصناعات الطاقة. وأشار البيت الأبيض إلى أن هذه العقوبات تهدف إلى تجفيف مصادر تمويل “آلة الحرب الروسية”، وتعزيز الضغط الاقتصادي على موسكو.
دعم زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رحّب بالإجراءات الأميركية، واعتبرها ضربة كبيرة للبنية المالية للجيش الروسي. كما جدّد شكره لواشنطن على دعمها المستمر لاستقلال أوكرانيا، مشيرًا إلى أهمية هذا الدعم في الحفاظ على وحدة المجتمع الدولي في مواجهة روسيا.
إقرأ أيضا
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الأوكرانية بإسقاط العشرات من الطائرات المسيرة الروسية في هجمات مضادة، بينما أقرّت روسيا بتعرضها لضربات بطائرات أوكرانية استهدفت مواقع متعددة داخل أراضيها، مما أسفر عن خسائر بشرية وأضرار مادية.
أسر جنود كوريين شماليين
على صعيد آخر، أعلنت أوكرانيا أسر جنديين كوريين شماليين كانا يقاتلان إلى جانب القوات الروسية. وأكد زيلينسكي أن التحقيقات جارية معهما لتسليط الضوء على التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ، مشددًا على أهمية كشف العالم للحقيقة حول التدخل الكوري الشمالي في الصراع.
التوقعات المستقبلية
تسعى واشنطن إلى تعزيز الضغط الاقتصادي على روسيا وضمان استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا، في وقت يلوح فيه الرئيس المنتخب دونالد ترمب برغبة في التفاوض على إنهاء النزاع. ومن جانبها، أكدت موسكو استعدادها للتحاور، لكنها طالبت بالاعتراف بالواقع على الأرض كشرط لأي مفاوضات.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
