في خطابه الأخير قبل تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، وعد دونالد ترمب باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لتنفيذ أجندته التي ركزت على تعزيز الأمن القومي ودعم الاقتصاد الأمريكي. وأكد ترمب خلال تجمع جماهيري كبير في واشنطن عشية أدائه اليمين الدستورية أنه يعتزم العمل بـ”قوة وسرعة غير مسبوقتين” لمعالجة قضايا مثل الهجرة غير النظامية وإنتاج الطاقة، مع وعود بمواجهة أيديولوجيات اليسار الراديكالي.
وأمام الحشود المؤيدة، عبّر الرئيس المنتخب عن سعادته بفوزه قائلاً: “لقد انتصرنا! ونحن نحب الانتصارات، أليس كذلك؟”. وشدد على أن أول أيامه في المنصب ستشهد إصدار العديد من المراسيم الرئاسية، أبرزها إعلان حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك، وإلغاء قيود على إنتاج النفط، ومراجعة سياسات التنوع في الإدارة الفيدرالية.
كما أشار ترمب إلى عزمه إطلاق برنامج شامل لترحيل المهاجرين غير النظاميين، مؤكدًا أن هذه العملية ستبدأ بسرعة كبيرة، وأن المدن المستهدفة ستحدد لاحقًا بناءً على تطورات الموقف.
إقرأ أيضا
من جانبه، أعلن رجل الأعمال إيلون ماسك، الحليف المقرب لترمب، عن دعمه الكامل للرئيس الجديد، مؤكدًا أن هذه المرحلة هي البداية لتحويل الولايات المتحدة إلى قوة راسخة لعقود طويلة.
وفي سياق آخر، أثارت عودة ترمب ردود فعل دولية متباينة، حيث عبرت بعض الدول الأوروبية عن قلقها من توجهاته السياسية، خاصة مع تسريبات دبلوماسية ألمانية تحذر من تأثير سياساته على الديمقراطية الأمريكية. في الوقت نفسه، شهدت واشنطن مظاهرات معارضة لترمب، وسط تباين حاد في الآراء حول مستقبل البلاد تحت قيادته.
تأتي هذه التحركات والوعود في ظل تطلعات مؤيديه لتحقيق وعود حملته الانتخابية، مع ترقب عالمي ليوم تنصيبه وما سيحمله من تغييرات على الساحة السياسية الأمريكية والدولية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
