عودة النجوم المخضرمين إلى أميركا الجنوبية: بين الحنين والتأثير الاقتصادي

شهدت السنوات الأخيرة موجة متزايدة من عودة نجوم كرة القدم في أميركا الجنوبية إلى أنديتهم الأم بعد مسيرات حافلة في أوروبا. ومن بين هؤلاء نيمار، فيليب كوتينيو، راداميل فالكاو، وأرتورو فيدال، الذين فضلوا اختتام مسيراتهم في ديارهم، مجددين بريقهم ومساهمين في إنعاش الدوريات المحلية.
أحدث هؤلاء العائدين هو النجم البرازيلي نيمار، الذي قرر العودة إلى ناديه الأول، سانتوس، في خطوة وصفها بأنها “إنقاذ لكرة القدم”. اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا يسعى لاستعادة لياقته والمشاركة في كأس العالم 2026، بعد فترة مليئة بالإصابات مع الهلال السعودي وتجربة مضطربة مع باريس سان جيرمان.
رغم أن عقده مع سانتوس يمتد لستة أشهر فقط، إلا أن تأثيره كان فورياً، حيث شهد النادي زيادة هائلة في عدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، تمامًا كما حدث عند عودة لويس سواريز إلى غريميو، قبل انتقاله لاحقًا إلى إنتر ميامي.
إقرأ أيضا
هذه الظاهرة لم تقتصر على البرازيل فقط، بل شملت أيضًا فالكاو، الذي عاد إلى ميليوناريوس في كولومبيا، جالبًا معه استثمارات ضخمة، إضافة إلى عودة أسماء أخرى مثل فرناندينيو، تياغو سيلفا، ومارسيلو إلى أنديتهم الأصلية.
العودة إلى الوطن لم تكن فقط لأسباب رياضية، بل أيضًا عاطفية واقتصادية، حيث أسهمت هذه الصفقات في تعزيز شعبية الأندية وزيادة فرصها التسويقية. وكما قال الأسطورة البرازيلية توستاو: “المجد لا يدوم للأبد، لكن الشغف والمتعة يبقيان.”
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
