في تصعيد لافت، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من انتقاداته اللاذعة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متّهماً إياه بالتعامل بـ”وقاحة” مع وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت خلال زيارته لكييف، حيث كان الأخير يسعى لإبرام اتفاق بشأن المعادن النادرة مقابل الدعم الأمني.
وأكد ترمب خلال حديثه للصحفيين أن زيلينسكي لم يكن متاحاً لمقابلة الوزير الأميركي، معتبراً أن تعامل أوكرانيا مع المسؤولين الأميركيين غير مقبول، خصوصاً بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها واشنطن لدعم كييف.
يأتي هذا الهجوم بعد أن وصف ترمب زيلينسكي بأنه “ديكتاتور” يسعى لإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات على الحرب بينما لم تقدم أوروبا نفس المستوى من الدعم. كما ألقى باللوم على أوكرانيا في تأجيل الانتخابات الرئاسية، ما يعزز السردية الروسية بشأن شرعية الحكومة الأوكرانية.
إقرأ أيضا
على الجانب الآخر، اعتبر زيلينسكي أن تصريحات ترمب تأتي ضمن حملة تضليل روسية، لكنه أبدى استعداده للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز الثقة بين البلدين.
من جانبه، وجّه جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، تحذيراً لزيلينسكي من الإدلاء بأي تصريحات قد تُفسَّر على أنها مهينة لترمب، مؤكداً أن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وفيما أبدت روسيا ارتياحها لموقف ترمب، أثارت تصريحاته قلق القادة الأوروبيين الذين يخشون أن تؤدي مواقفه إلى تقويض الدعم الأميركي لأوكرانيا، ما قد يؤثر على مستقبل الصراع ويعيد تشكيل التوازنات الدولية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
