الطفلمقالاتالمجتمع

السگوة .. سم مميت تمنحه الأمهات لأطفالهن بهدف العلاج

السگوة بحسب لهجة أهل العراق. أو السقوة بحسب عدة لهجات عربية. مادة مميتة تعطى للأطفال لهدف فك السحر عنهم! وفي بغداد عاصمة الرشيد وقبلة العالم في العهد العباسي، تستخدم العديد من العائلات هذه المادة في وقتنا الحاضر للأسف الشديد.

ففي مستشفى “فاطمة الزهراء في الحبيبية” ضمن مدينة بغداد، أعلن الكادر الطبي فيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن وفاة طفلة كانت قد أعطيت من قبل أهلها مادة “السگوة”، لتموت على إثرها في ذات المستفى. وليبدأ اهل المتوفية بتحطيم أجهزة المستشفى والاعتداء على كادرها بحجة أنهم قتلوا الطفلة! كما لم يسمحوا بتشريح الجثة لمعرفة السبب الرئيس لموتها. فأخذوا الطفلة عنوة من القوات الأمنية.

السگوة سموم قاتلة في أحشاء أطفالنا

تصنع هذه المادة بيد العرافات وكبار العمر من السيدات، بهدف فك السحر عن الطفل الذي يعاني بعض الأمراض. وتختلف مكونات السگوة من عارفة لأخرى. لكن توجد مواد مشتركة فيها، بعضها نباتي مثل الدفلة، ورد الساعة، الحبة السوداء، الكمون، وردة الملكة. كما تحتوي على بعض المكونات الحيوانية، مثل جلد القنفذ (في العراق)، أضافر الحيوانات (في السعودية)، أضافر الإنسان (في السعودية والمغرب)، وبعض الحبر ومادة الرصاص. إلى جانب بعض الأدوية، مثل لومتيل (لوبرامايد)  الذي يستخدم كمضاد للإسهال، وهو ممنوع على الاطفال.

الخرافات سبب مقتل العديد من الأطفال

عدد لا محدود من الأطباء العاملين في المستشفيات العراقية، يؤكدون على إصابة حالات عديدة “يوميا” بمختلف الأمراض بسبب هذه المادة التي تعطى للطفل من قبل ذويه. لذلك طالب العديد من الأطباء إيقاف هذه المادة فورة من قبل العائلات العراقية. مع المطالبة من وزارة الصحة بإيجاد حلول تثقيفية لها. إلى جانب تعزيز الجانب الأمني في المستشفيات الذي أصبح في مهب الريح، بعد تغول الميليشيات وانعدام القانون في البلاد. مع انتشار السلاح بيد من هب ودب.

لمزيد من الأخبار والمقالات يرجى الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى