صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الثلاثاء، بأنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات عسكرية أو اقتصادية لمعالجة قضايا تتعلق بغرينلاند وقناة بنما، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تغيير نهج السياسة الأميركية في هذا المجال. وخلال مؤتمر صحفي، رفض ترمب تقديم ضمانات حول استبعاده استخدام القوة قائلاً: “لا أستطيع أن أؤكد أي شيء. نحن بحاجة إلى هذه المناطق لأهميتها في الأمن القومي والاقتصادي”.
وأوضح ترمب أن غرينلاند، التي تخضع للحكم الذاتي تحت سيادة الدنمارك، تُعتبر جزءًا من مصالح بلاده الحيوية، مشيرًا إلى أن قناة بنما تحمل أهمية استراتيجية. كما اقترح ترمب إمكانية انضمام كندا إلى الولايات المتحدة، موضحًا أن هذا يمكن أن يتحقق عبر “القوة الاقتصادية” دون اللجوء إلى العمل العسكري.
في سياق آخر، انتقد ترمب تردد أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في زيادة الإنفاق الدفاعي، ودعا إلى رفع نسبة الإنفاق إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلاً من النسبة الحالية البالغة 2%. وكرر تهديده بالانسحاب من الحلف إذا استمر عدم التزام الأعضاء، مؤكدًا أهمية تحقيق التوازن في المساهمات.
إقرأ أيضا
من جانب آخر، وجه ترمب تهديدًا مبطنًا لكندا، مؤكداً أن اندماج البلدين يمكن أن يكون إيجابيًا على المستويين الاقتصادي والأمني. وأشار إلى أن مثل هذه الخطوة ستعزز الاستقرار الأمني وتزيل التعريفات الجمركية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تضمنت استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
كما استغل ترمب الفرصة لانتقاد سياسات الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، لا سيما قراره الأخير بحظر عمليات حفر الطاقة في مساحات واسعة من المياه الفيدرالية. وتعهد ترمب بالتراجع عن هذه القرارات فور تسلمه السلطة، موجهًا انتقادات لاذعة حول طريقة انتقال السلطة وتأثيرها على خططه المستقبلية.
وفي ختام تصريحاته، أعاد ترمب التأكيد على وعده ببدء “عصر ذهبي” جديد لأميركا، مما يضع رؤيته في مواجهة انتقادات دولية ومحلية على حد سواء.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط
