رفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أمس السبت، تجميع الأديان السماوية في كيان واحد تحت مسمى الديانة الإبراهيمية.
إذ أصدرت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بيانًا، نفت بشكل قاطع رغبتها بتكوين هذا الكيان الجديد. موضحة أن الديانة الإبراهيمية وما يرتبط بها من بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد، تعارض سنة الله في خلقه، من خلال وجود “الاختلاف” في المعتقدات والتوجهات.
الدعوة لبناء مركزا دينيا موحدا
وكان دعاة جدد، رحبوا بالديانة الإبراهيمية، لكونها مدخلًا سريعًا للتعاون الإنساني من شأنه القضاء على النزاعات وأسباب الصراعات في العالم.
وأضاف بيان الأزهر، أن الله لو شاء لخلق الناس على شاكلة واحدة، أو لسان واحد أو عقيدة واحدة، لكنه أراد الاختلاف ليكون أساسًا لحريتهم في اختيار عقيدتهم. مستشهدا بالآية، ﴿فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾.
التواصل الإنساني ليس بعيدا عن حرية المعتقد
وأضاف الأزهر في بيانه، أن اختيار المعتقد كحرية، لا تتعارض مع التواصل الإنساني لأتباع الديانات الأخرى، والتعاون معهم على أساس البر والتقوى وليس على أساس الإثم والعدوان. موضحا أنهم أصحاب كتب سماوية، والتعامل معهم على أساس العدل والاحترام المتبادل مما يدعو إليه الإسلام.
وأضاف، يجب أن عدم الخلط بين احترام عقائد الآخرين والإيمان بها، لأن الخلط يؤدي إلى إفساد الأديان، والتعدي على أثمن قيمة كفلها الله للإنسان، وهي حرية المعتقد.