المقالات السياسيةمقالات

الخليج العربي .. خلاف حول الاسم؟ أم على النفط؟

الخليج العربي. أو خليج البصرة وفق الخرائط القديمة. مسطح مائي في أقصى الجنوب العراقي، وشمال دول مجلس التعاون الخليجي. معظم مياهه عربية. رغم أنف امن ينكر هذه الحقيقة. ولكل منا حرية تسميته بما يشاء ويحب.

 خليج البصرة بحسب خرائط سنة 1717 للميلاد

هناك خرائط نادرة جدا، يسمى هذه المسطح المائي بـ “خليج البصرة”. كان اسمه هكذا قبل أن يكون خليج فارسي، أو خليج عربي. سمي على اسم أشهر مدينة مطلة على هذا الخليج “البصرة”، إذ كانت هذه المدينة أهم منطقة، والأكثر من ناحية التعداد السكاني قياسا ببقية المدن المطلة على الخليج. ومن بين هذه الخرائط الموثقة، خارطة عثمانية موجودة في أح المتاحف البريطانية.

الخليج العربي بحسب أطلس عام 1634 للميلاد

وهناك أيضا خارطة نشرت في الأطلس الصغير، الذي يعد من أهم المراجع الجغرافية العالمية، يعود تاريخ وجوده لعام 1634م، بعد أن رسمه رسامي الخرائط “ميركاتور” و”هندويس”. يظهر فيها الخليج وقد كتب عليه باللاتينية اسم “sinus arabicus”، أي الخليج العربي، وهي التسمية الأكثر شيوعًا في التاريخ.

وبالنسبة للخارطة العثمانية والأطلس الصغير، فإن التسمية محصورة بين الخليج العربي، وخليج البصرة. ولم تذكر المصادر العالمية المعتمدة اسم آخر غير هذين الاسمين.

الصغير الخليج العربي .. خلاف حول الاسم؟ أم على النفط؟

الفرس يفرضون اسمهم على تاريخ المنطقة

لقد عُرف عن المسطح المائي، الذي يقع إلى الشرق من شبه الجزيرة العربية، وإلى الغرب من إيران، بأسماء مختلفة عبر التاريخ. يبلغ طول ساحل الخليج نحو 3300 كم. حصة إيران من مياهه ما يقارب الثلث، أما الثلثين فهي موزعة على العراق، والكويت، السعودية، الإمارات، قطر، وعمان، والبحرين.

الأمم المتحدة تلعب على ضفتي الخليج العربي

إن الاسم المعتمد في وثائق الأمم المتحدة هو اسم “الخليج الفارسي”، غير أنها تستخدم اسم “الخليج العربي” في الوثائق العربي. ومنم المعلوم أن اللغة العربية هي من اللغات الرسمية الستة في الأمم المتحدة.

الخليج .. أكبر من خلاف لفظي

ومن وجهة نظر الأمم المتحدة، نجد الكاتب الفرنسي ميشال فوشيه قد ذكر في كتابه “تخوم وحدود”، أن الخليج الذي سمي الخليج الفارسي بسبب النفوذ القوي والتاريخي لإيران، وجد دعماً من الاستراتيجية الأميركية في زمن الشاه. استراتيجية قائمة على دعم الشاه، وجيشه لتحقيق، الأمن الاقليمي في حماية النفط.

كذلك يؤكد الكاتب اللبناني نبيل خليفة، في صحيفة دار الحياة بتاريخ الخامس من أغسطس لعام 2014، “ليس الخلاف بين العرب والإيرانيين مجرد خلاف لفظي/اسمي. وإنما هو خلاف يعكس صراعاً سياسياً وقومياً، ذا أبعاد ومضامين استراتيجية، خلاصتها من له الهيمنة على الخليج، على مياهه وجزره ونفطه ومواقعه الاستراتيجية، وأمنه وثرواته.

لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا

……

زر الذهاب إلى الأعلى