المجتمعالصحة والجمال

السرطان .. هل هناك نهاية في نفقه المظلم؟

كل يوم نسمع عن واحد من مرضى السرطان فارق الحياة، كل يوم يفجع طفل برحيل أم، أو أب أو أخ أو أخت .. كل يوم يذرف آباء دموعهم على أولادهم بعد أن أنهك المرض أجسادهم .. حبيب يفقد حبيبة .. حبيبة تودع للمرة الأخيرة حبيبها .. مرض فتاك لا تعرف بدايته، لكننا في الغالب نعرف كيف ستنتهي الامور !

زيادة معدلات الإصابة

وسائل إعلام عربية نشرت أبحاثا حديثة، تتحدث عن تزايد معدلات الإصابة بالسرطان إلى الضعف في منطقة شرق البحر المتوسط بحلول عام 2030. وتحذر من الوتيرة السريعة في انتشار المرض الخبيث في هذه الدول. في الوقت الذي أوضحت فيه هذه الدراسات أن سرطان الثدي هي الأكثر شيوعا في الوقت الحالي في جميع أنحاء العالم.

إن هذه التحذيرات تتزامن مع تحذيرات سابقة لمنظمة الصحة العالمية، أجرت أبحاثا نبهت على إثرها لتزايد معدلات الإصابة بالسرطان في منطقة الشرق الأوسط .. فمثلا نشرت منظمة الصحة العالمية عام 2020 ورقة بحثية ذكرت فيها أن  ”الأمراض السرطانية تنتشر في الدول العربية بوتيرة تنذر بالخطر” .. إلى جانب معدل الزيادة للمرضى تضاعفت بواقع 1.8 عن دراسات سنة 2002.

في العام الماضي وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مرضى سرطان الثدي الأكثر إصابة في العالم. إذ سجلت 2.26 مليون إصابة في مختلف دول العالم .. غير أن هناك من يعتقد  بأن التقديرات المسجلة أقل بكثير من العدد الحقيقي للمصابين. خاصة إذا علمنا أن عدد قليل من النساء أجرين فحوصات للكشف عن سرطان الثدي. بسبب انتشار مرض كورونا وتفضيل النساء عدم الذهاب للمستشفيات لإجراء الفحص.

وعندما نعرف من خلال منظمة الصحة العالمية، أن السرطان أزهق أرواح 10 ملايين شخص تقريباً في عام 2020. يمكننا أن نقول “إن العالم يخسر يوميا العديد من مرضى السرطان. ولا نعرف هل هو المقصود أن يترك المريض بلا عناية أو علاج، أم هو أمر يصعب على القائمين علاجه؟

أسباب المرض

على ما يبدو أن المصاريف التي تنفقها الدول على أبحاث المرض، أو علاجه أو صناعة أدويته المختلفة لا تفي في الغرض، فالمرض يمتد لأعداد أكثر، ويزهق أرواح العديد من البشر، والعلاجات تنفع البعض في نطاق ضيق.

تقارير الصحة العالمية تشير إلى أن أهم أسباب مرض السرطان هو التعرض للأشعّة فوق البنفسجية والأشعّة المؤيّنة؛ إذ “ينشأ السرطان عن تحول خلايا عادية إلى أخرى ورمية في عملية متعدّدة المراحل تتطور عموماً من آفة سابقة للتسرطن إلى ورم خبيث. وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين العوامل الوراثية للشخص والعوامل الخارجية” بحسب تقرير لمنظة الصحة العالمية.

كما تشير المنظمة إلى أن العوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس ومكوّنات دخان التبغ والكحول والأفلاتوكسين (أحد الملوّثات الغذائية) والزرنيخ (أحد ملوّثات مياه الشرب)؛ والعوامل البيولوجية المسرطنة، مثل الالتهابات الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات، سبب مهم آخر لحدوث المرض في الإنسان.

لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى