العنف ضد المرأة .. كيف أسهمت السينما العالمية في انتشاره؟!
العنف ضد المرأة، ظاهرة عالمية تشكوا منها كل دول العالم، حتى المتقدمة منها، وعلى كل الأصعدة. وهذا راجع في الأساس إلى ذهنيات تخلقها الانتاجات السينمائية والفنية. فقد ساهمت السينما عبر التاريخ، إلى تجسيد المرأة، في أدوار شريرة، ومصاصة دماء ومشعوذة، وخاطفة أطفال، وشبح. فنٌ خلق في ذهنية الرجل مساحة من الخطر تجاه العنصر الأنثوي.
Table of Contents
كيف رسخت السينما العنف ضد المرأة؟
ظل الرجل دوما، خاصة مع الكثير من الأمثال الشعبية، التي تقول إن المرأة أدخلت الشيطان في زجاجة، وأن المرأة شر، والمرأة خير، وأن المرأة إن تعمقت تخلت عن أطفالها! فحضرت المرأة في الأعمال الفنية، تزامنا مع انتشار السينما الأمريكية، التي لا يخفى عليها حضور المرأة في أدوار الجريمة والخيانة والدعارة. وانتشار صورها شبه عارية في المجلات، جعل الرجل دوما بشكل غير مباشر يربّي ذهنية أن المرأة لها جانبها القذر. مما جعله يتعامل بهذا الأساس الخطأ مع زوجته وذويه. فحاول الغرب أن يُسق فعلته الشنيعة تجاه المرأة، على الدول العربية، أي أنها تحوي معدلات كبيرة من العنف ضدها. في حين أن المرأة في الغرب تموت بسبب العنف. فكان الإسلام أكثر دين كانت المرأة فيه بأمن وأمان.
الجانب النفسي وراء صورة المرأة في السينما
إن الحديث حول كيفية إسهام السينما، في بعث العنف ضد المرأة، يكون من جانب نفسي غالبا. هذا الجانب جعل الرجل يفهم أن هذه التي تقاسمه الحياة، لها جانبها المظلم، فصار يتعامل معها بشكل دفاعي. مما خلق في ذهنية الرجل مساحة الصراع والخوف!
وبهذا تكون السينما الغربية، تساهم في بعث العنف والجريمة في العالم، وصناعة رجل يعتبر المرأة خطر. كما جعلت المرأة ترى الرجل مجرما! وترجمت أشكال التنكيل النفسي، والاجتماعي في ذهنية الرجل، خاصة العربي. مما جعل الكثير من الدول بشكل تلقائي، تغيّر قوانينها، من خلال حماية المرأة من زوجها، أو الرجل من زوجته! وفي الأعمق هم يفترشون نفس الفراش وتحت سقف واحد!
إن مراجعة مساحة استهلاكنا السينمائي، والاستهلاك بذهنيات ثابتة، تجعل الإنسان يقي نفسه من قذارة عقله الباطن.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا