في يوليو الماضي، سجل اليوان الصيني ارتفاعاً استثنائياً في حصته في سوق صرف العملات في روسيا، حيث وصلت نسبته إلى 44 بالمئة، وهو مستوى قياسي جديد لم يسبق له مثيل. هذا ما أعلنه البنك المركزي الروسي في بيان أصدره يوم الأربعاء.
روسيا تتبنى اليوان الصيني في التجارة: تفاصيل الانتقال من الدولار إلى اليوان
تفاصيل الارتفاع تظهر أن حصة اليوان الصيني ارتفعت من 39.8 بالمئة في يونيو الماضي إلى 44 بالمئة في يوليو، وهذا يشكل تطوراً ملحوظاً نظراً لأنها لم تتجاوز حاجز العشرين بالمئة قبل بداية الأزمة في أوكرانيا.
في إطار خطة إحلال العملة الصينية، قامت موسكو ببدء عملية استخدام اليوان الصيني بدلاً من العملات الأجنبية، خصوصاً الدولار الأميركي واليورو الأوروبي، وذلك بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.
وقد تم تبني اليوان والروبل الروسي كعملتين رئيسيتين في التجارة، وتحديداً في قطاعات متعددة منها قطاع الطاقة، وهذا يأتي كجزء من جهود متعددة لتنويع مدفوعات التجارة والابتعاد عن الاعتماد الكبير على الدولار الأميركي، وذلك نتيجة للعقوبات الأميركية والأوروبية على استخدام الدولار في السوق الروسية.
وبخصوص هذا الأمر، أكد البنك المركزي أنه في إطار السياسات المالية المعمول بها خلال الفترة من أول أغسطس حتى نهاية يناير، سيتم بيع مبالغ من العملة الصينية يومياً بقيمة 2.3 مليار روبل (ما يعادل 23.8 مليون دولار).
لا تقتصر هذه الاتجاهات على روسيا فحسب، بل بدأت عدة دول أخرى مثل البرازيل والهند وجنوب إفريقيا في تنويع مدفوعاتها التجارية باستخدام عملاتها المحلية أو حتى اليوان الصيني، بهدف التقليل من تأثير الدولار الأميركي وسيطرته في عمليات التجارة الدولية.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك