مقالاتالمقالات السياسية

رقائق الهواتف في الصين تحت تأثير العقوبات الأمريكية

رقائق الهواتف الذكية في طريقها للنفاد من مخازن شركة هواوي الصينية. ما يعني خطر وشيك على مستقبل هذه الشركة، ما لم تجد خطة بديلة، تنقذها من مصير محتوم.

فقد ذكر تقرير لشركة كاونتر بوينت البحثية، أن خزائن هواي من الرقائق المستوردة من الولايات المتحدة والمستخدمة في صناعة الهواتف الذكية، قد نفد.

هذا النفاد يعزوه خبراء المجال، إلى العقوبات الأمريكية في عهد الرئيس السابق ترامب. عندما فرض عقوبات على الشركات الصينية وحظر التعامل معها. اما تقرير كاونتر بوينت فقد ذكر أن حصة ذراع “هواوي” الخاص بتصنيع الشرائح الذكية في سوق الهواتف الذكية العالمية ما يعرف بـ “HiSilicon”، قد تراجعت إلى الصفر في الربع الثالث من هذا العام. بعد أن انخفضت إلى 0.4 بالمئة في الربع الثاني منه، مقارنة بـ 3 بالمئة في نفس الفترة من العام الماضي.

قيود أمريكية تنذر بالخطر على رقائق الهواتف

لا شك أن القيود المفروضة من قبل واشنطن على الشركات الصينية قد أفرغت مخزونها، ما قد يجبر تلك الشركات إلى الرضوخ للمطالب الأمريكية أو البحث عن بديل. فالتقرير، أوضح فعالية القيود الأميركية المفروضة على “هواوي”، منذ عامين.  

إن القيود الأمريكية المفروضة على “هواوي” بدأت في عام 2019. عندما وضعت إدارة ترامب الشركة مع قسم الرقائق “HiSilicon” و113 شركة تابعة، على ما يسمى بـ “قائمة الكيانات” التابعة لوزارة التجارة الأميركية. بحسب مخاوف متعلقة بالأمن القومي.

القائمة حظرت التعامل مع هذه الشركات. ومنعتها من الحصول على مكونات وبرامج وتقنيات أخرى أميركية الصنع من مؤسسات أميركية، ما لم تحصل على ترخيص خاص.

وقف تزويد هواوي بـ “رقائق الهواتف” من TSMC

في عام 2020 وسّع “البيت الأبيض”، القيود المفروضة على هواي. وذلك من خلال منعها من الحصول على أشباه الموصلات المستخدمة في البرامج أو الأجهزة الأميركي. إلا في حالة حصول الشركة الصينية على إذن من الولايات المتحدة. تبعها قرار “TSMC” بوقف تصنيع رقائق لشركة “هواوي” امتثالا لأوامر البيت الأبيض.

قرار “TSMC” أجبر هواوي، على الاعتماد على شرائح “4G” من شركة “كوالكوم” الأميركية في استيراد رقائق الهواتف. بعد تحصلت الشركة الصينية على ترخيص خاص يمكنها من التعامل مع الشركة البديلة. علما أن الشركة الصينية كان تعتمد اعتمادا كليا في رقاقاتها على “TSMC”.

الحرب الصينية الأمريكية على تايوان

عند معرفة أن شركة TSMC مقرها في تايوان ربما سينجلي من أمامنا بعض الضباب الذي يتغلغل في سوق صناعة الهواتف الذكية وما يرفقها من توتر سياسي بين الصين والولايات المتحدة.

الجميع يعرف أن هناك صراع مستمر بين بكين وواشنطن حول مستقبل تايوان. الصين تقول انها أرض صينية والولايات المتحدة تطالب باستقلالها. فما سبب الصراع؟ هل هو شركة TSMC؟ أم الشركات المشابهة لها؟ خاصة وأن سوق الهواتف الذكية هو الأكثر ربحا في عالمنا اليوم.

لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى