في كلمات حادة ومباشرة، هاجم الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، دول الحلف بسبب فشلها في الوفاء بتعهداتها تجاه أوكرانيا، مما فتح المجال أمام روسيا للاستفادة في ساحة المعركة.
معركة الإمدادات: تنبيهات ستولتنبرغ ومطالب بتسريع الإمدادات لصد التهديد الروسي
وفي مؤتمر صحفي في كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد ستولتنبرغ أن هذا التأخر الخطير في تقديم الدعم ينذر بعواقب وخيمة في ساحة المعركة بالنسبة لأوكرانيا.
إقرأ أيضا
الإمدادات العسكرية الغربية الجديدة تصل ببطء، ورغم أن هذه الدعم بدأ يصل، إلا أنه لا يزال بطيئًا، مما يجعل الحاجة إلى تسريع العملية أمرًا حيويًا.
وعلى الرغم من عدم تغيير طول الجبهة بشكل كبير، فإن القوات الروسية قد تقدمت في الأسابيع الأخيرة، خاصة في منطقة دونيتسك، بفضل القوة النارية الهائلة المستخدمة لضرب المواقع الدفاعية.
وفي ظل هذا السيناريو، يبدو أن التزام الدول الغربية بدعم أوكرانيا يتأخر، وهو ما يعطي الفرصة لروسيا لتعزيز تقدمها.
من جانبه، أكد زيلينسكي أن الإمدادات الغربية الجديدة قد بدأت في الوصول، لكنها لا تزال بطيئة جدًا، وأشار إلى ضرورة تسريع هذه العملية لتعزيز القدرة التصدي للاعتداءات الروسية. في هذا السياق، تأتي تصريحات ستولتنبرغ لتؤكد أن المزيد من الأسلحة والدعم العسكري قيد الطريق، وهو ما قد يكون ضروريًا لمواجهة التهديد الروسي المتزايد في المنطقة.
التحديات المتنامية: تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية والضغوطات على دعمها
على الرغم من التزام الدول الغربية بدعم أوكرانيا “مهما كلف الأمر”، إلا أن الخلافات السياسية في واشنطن أدت إلى توقف المساعدات العسكرية الأميركية لمدة ستة أشهر، بينما لم تتمكن المعدات العسكرية الأوروبية من تلبية الطلب بالكفاية. وفي هذه الأثناء، بدأت أوكرانيا في تعزيز قدراتها العسكرية الخاصة، بما في ذلك عملية تصنيع الأسلحة الثقيلة في الداخل.
التحدي الآن يكمن في ضرورة تسريع عملية توفير الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث أن القوات الروسية تظهر تقدمًا مستمرًا في المنطقة، مما يجعل الحاجة إلى إجراءات فورية أكثر إلحاحًا لدعم الجبهة الأوكرانية وتعزيز قدرتها على صدها.
المصدر : وكالات + مواقع الكترونية
