هل يمكن أن يكون مشروع “طريق الممرات الخضراء” السعودي الأمريكي قد أحبط مبكرًا آمال التنمية في العراق؟ إنشاء هذا الممر يمكن أن يكون تحدٍّ جديدًا لمشروع التنمية العراقي الذي طالما تأخر بسبب تحديات داخلية وإقليمية ودولية.
طريق الممرات الخضراء يجبر العراق لتصحيح أوراقه
في الوقت نفسه، ينبغي أن نسلط الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في تعزيز أمن الطاقة وتنمية البنية التحتية وتعزيز التبادل التجاري. وعلى الحكومات العراقية النظر في سياساتها والعمل على تسهيل مشاركة العراق في هذه المشروعات لتنشيط اقتصاده بشكل مستدام.
يطرح الباحث يعقوب الخضر سؤالًا مهمًا: هل تم التشاور مع مسؤولين مرتبطين بالقطاعات النقلية في العراق، مثل مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل والقائمين على مشروع طريق التنمية، بالإضافة إلى مدير عام شركة السكك الحديد العراقية ومدير عام الشركة العامة للموانئ العراقية؟ إذا كانوا قد سمعوا عن هذا المشروع، فما هي الاستشارة التي قدموها للحكومة بشأن كيفية التعامل مع هذا التحدي المهم؟ وكيف سيتفاعلون مع طريق الممرات الخضراء؟
صراع الصين والولايات المتحدة يؤثر على الشرق الأوسط
الباحث اللبناني شربل بركات أوضح أن مشروع سكة الحديد، الذي تعتزم الولايات المتحدة والسعودية والهند والإمارات توقيعه خلال قمة العشرين لربط الهند بأوروبا، قد يكون له تأثير سلبي على “مبادرة الحزام والطريق” التي تقوم بها الصين، بالإضافة إلى مشروع طريق التنمية الذي أعلنت عنه العراق مؤخرًا.
أدلى نبيل جبار التميمي بتصريح مهم حيث أشار إلى أن الصفقة تمت بشكل منفصل عن مشروع طريق التنمية العراقي. وأكد التميمي أن العراق يجب أن يسرع في استثمار المزيد من الجهود لضمان نجاح المشروع، بما في ذلك تحديد وتعزيز الحدود المائية له.
تُشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تعاملت في السنوات الأخيرة مع “مبادرة الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ بحذر، والتي تموّل مشروعات بنية تحتية ضخمة في الأسواق الناشئة بقيمة مئات المليارات من الدولارات. وقد توسعت الصين أيضًا في تعزيز علاقاتها مع الشرق الأوسط، مما ساهم في تحقيق تقارب بين السعودية وإيران في وقت سابق هذا العام.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك
