أسود الأطلس تقصي إسبانيا وتصنع التاريخ
أسود الأطلس حقق ما عجزت عنه جميع الدول العربية. أما الأفريقية فقد سبقتها غانا ووصلت لدور ربع النهائي. ففي مباراة جرت على استاد المدينة التعليمية ضمن منافسات دور الـ 16 لمونديال قطر 2022 مساء الثلاثاء. تمكنت المغرب من اقصاء إسبانيا بركلات الجزاء الترجيحية بواقع 3-0 بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بلا أهداف.
سيطرة أسود الأطلس
المنتخب المغربي سيطر على بداية الشوط الأول. تمكن من قطع جميع منافذ التمرير أمام خصمه. وشن أكثر من هجمة خطرة لكنها لم تثمر عن هدف. غير أنه عاد وتمركز في منطقته مع حلول الدقيقة 23 من عمر المباراة. ليعتمد على استراتيجية الهجمات المرتدة التي كادت أنتنجح في الشوط الثاني لولا قدم الحارس الإسباني سيمون. صمود الدفاع والحارس بونو كان له الفضل بالوصول للدور المقبل.
أداء إسباني عقيم
في المقابل من شاهد أداء المنتخب الإسباني سيجده لم يتغير عن مباراة اليابان. استحواذ سلبي وتمريرات بالعرض. وحتى مع دخول موراتا مع بداية الشوط الثاني إلا أن إسبانيا لم تفعل الهجمات عليه. كما لم ترسل له أية كرة عالية إلا فيما ندر. فيمكننا تخيل تمريرات عرضية اقتربت من الـ 1000 تمريرة معظمها بالعرض! خسارة إسبانيا مستحقة. فلم تقدم في آخر مباراتين ما يشفع لها لتكون ضمن الفرق الكبار في هذه البطولة. وكأن الفريق الإسباني الذي لعب أمام روسيا في المونديال السابق هو نفسه من لعب ضد المغرب. وبنفس سيناريو الخسارة خرج من تلك البطولة بعد تعادل سلبي مع روسيا ثم الخسارة بضربات الجزاء.
أمل مغربي – عربي
يمكننا القول أن المغرب بإمكانها الوصل لنصف النهائي. بغض النظر عمن سيلاعب في دور الثمانية “البرتغال أم سويسرا”. فريق مكتمل الخطوط، وحارس عظيم “ياسين بونو”. ربما تفعلها لم لا. محترفون في الدوريات الخمس لكبرى، إسبانيا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا. مدرب يعرف كيف يستخدم عناصر فريقه، يكفي أنه خلال أربع مباريات لم يهزم. واجه فيها إسبانيا وكرواتيا وكندا وبلجيكا. فمن حيث الخبرة العام اللاعبين بأعلى مستوى سواء مع انديتهم أم مع المنتخب. أما من ناحية الخبرة مع المنتخب قي المونديال، فأربع مباريات كافية لأسود الأطلس من أجل مواجه المخاوف والفرق والكبرى. كما ان عليهم مواصلة الحلم. فلقب المونديال ليس ببعيد.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا