مقالاتمقالات التكنولوجياالمقالات الاقتصادية

أشباه الموصلات .. سجن تفرضه الولايات المتحدة على التنين الصيني

أشباه الموصلات التي تشغل بال الشركات الصينية، في ظل حظر التعامل معها من قبل الشركات الموردة الأمريكية. ربما تجعل التنين الصيني يفكر بصناعتها بنفسه، بدل استيرادها من الخارج. فمن الممكن أن تتوصل إلى طرق أخرى لتعزيز صناعة الرقائق لديها، بدلا من المنافسة أو مجاراة الاستثمارات والإعانات الحكومية التي تقدمها واشنطن للشركات الخاصة.

فقد أفادت تقارير صحافية، أن شركات الصناعة الصينية، تفكر في تغيير طريقتها في التعامل، بحرب أشباه الموصلات، الجارية مع الولايات المتحدة.

خطط بديلة لإنتاج أشباه الموصلات

وفقا للتقارير، فإن بكين، تبحث عن خطط بديلة للاستثمار الضخم، الذي قد يكون مطلوبا لدفع صناعة أشباه الموصلات في الصين، إلى الحد الذي يمكنها فيه منافسة الولايات المتحدة. خاصة وأن الصين، تواجه في هذا الوقت تأثيرات مختلفة على اقتصادها بعد تخفيف قيود سياسة “صفر كوفيد“.

الاقتصاد الصيني كان يهدف في السابق إلى زيادة الاستثمارات في داخل البلاد. من أجل مكافحة القيود الأميركية التي فُرضت العام الماضي على تكنولوجيا الرقائق المتقدمة. كما تقدمت برفع قضيتها إلى منظمة التجارة العالمية، مقدمة ادعاء مفاده، “أن الإجراءات الأميركية تهدد سلاسل التوريد العالمية”.

التقارير الصحفية آنفة الذكر، ذكرت أن المسؤولين في بكين يفكرون الآن، في كيفية التخلي عن منح الإعانات لشركات أشباه الموصلات، التي قد تأتي بنتائج عكسية، التي تستشهد بمصادر مجهولة على دراية بالموضوع، كما يدّعون أنه من المحتمل أنها أحد الأسباب وراء القيود الأميركية الحالية.

خطوة متأخرة من التنين الصيني

إن على الشركات الصينية، إيجاد حل سريع لبدائل استيراد أشباه الموصلات، من الولايات المتحدة. فمن غير الممكن أن الصين، التي غزت الأسواق العالمية في منتوجاتها، وبقيم نوعية مختلفة، أن تكون عاجزة عن صناعة مادة أساسية تدخل في عصب صناعتها واقتصادها.

أولى هذه الخطوات، إيجاد طرق لخفض تكلفة مواد أشباه الموصلات التي يستخدمها صانعو الرقائق. هذا لا يعني ان الطريق سهلة أمام تلك الشركات. فبدون الوصول إلى التقنيات الغربية، قد تضطر الصين إلى التخلي عن خطط إنتاج رقائق عالية التقنية، والتعاقد مع خط انتاج رقائق بجودة أقل، على المستوى القريب. لحين التوصل لحلول جذرية تخدمها في صانعتها. وتحررها من قبضة الولايات المتحدة.

لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى