إقالات بالجملة في الحكومة التونسية دون توضيح الأسباب. إذ أقال الرئيس التونسي قيس سعيد خمسة وزراء من حكومة رئيس الوزراء نجلاء بودن، خلال الشهرين الأخيرين، مع تعيين آخرين خلفا لهم.
إقالات غير مفهومة
مراقبون الشأن التونسي رجحوا نية الرئيس التونسي إجراء تغيير حكومي بعد انتخابات مجلس النواب، التي جرت بالفعل في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بين ظروف مشحونة وإقبال شعبي ضعيف.
غير أن تتابع الإقالات أثار ردود فعل واسعة في الشارع التونسي، منها أن الإقالة “مخطط لها من فترة”، فيما ذهب آخرون إلى كونها لا تتعدى “مناورة لكسب الوقت”.
حكومة بودن عملها في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2021. بتشكيلة تتكون من 24 وزيرا، إضافة إلى كاتبة دولة وحيدة.
اعتقالات لمعارضي الرئيس التونس
وخلال فبراير الماضي كانت هناك اعتقالات لمعارضي الرئيس التونسي شهدتها تونس في حملة جديدة للرئيس قيس سعيد. إذ اعتقلت الشرطة التونسية، المدير العام لإذاعة “موزاييك إف إم” ومعارضين اثنين بارزين.
حملة الاعتقالات هذه عدها البعض استمرار لموجة تصفية تستهدف سياسيين معروفين وشخصيات أخرى. فيما يواجه الرئيس سعيد انتقادات من خصومه بشن حملة واسعة لقمع المعارضة.
اعتقالات تشمل بعض السياسيين
من جهته، ذكر المحامي سمير ديلو لـ “رويترز” إن الشرطة داهمت منزل نور الدين البحيري المسؤول البارز في حزب النهضة. أحد أكبر أحزاب المعارضة والمنتقد الشرس للرئيس قيس سعيد واعتقلته.
فيما أفادت المحامية دليلة بن مبارك لرويترز عبر الهاتف، أن الشرطة داهمت منزل موكلها، المدير العام ومالك راديو “موزاييك إف إم” نور الدين بوطار الذي تبث محطته الإذاعية بشكل متكرر انتقادات لاذعة للرئيس التونسي. واعتقلته بعد تفتيش منزله.