ميسي ينهي مرحلة الوحش بقبلة على جبين كأس العالم
الأرجنتين وميسي.. وكأس غالية في خزانة مارادونا مرة أخرى. لكن السؤال هنا “هل حقق “البرغوث” كأس العالم؟ أم كأس العالم حققت ميسي؟ أيهما أعلى شأنا في ذاكرة عشاق المستديرة؟
سبع كرات ذهبية وأربع كؤوس لأبطال أوربا بالإضافة إلى الدوري الإسباني الذي أحرزه أكثر من مرة وكأس الملك الإسباني والدوري الفرنسي وهدا دوري الأبطال وهداف الدوري الإسباني ووووووو… إلخ من الأرقام والإنجازات فالقائمة تطول. لكن هذه القائمة خلت من لقب مهم مع الأرجنتين. حتى قبل عامين.
ماذا سيكتب المشككون عن الأرجنتين وميسي؟
ماذا سيقول المشككون في مسيرته هذا اليوم؟ أخذ كل شيء لكن لقب مع المنتخب ظل ناقصا في خزانته. حتى جاءت لحظة رفعه لكأس الكوبا العام الماضي في ملعب الماراكانا أمام أنظار البرازيليين. فعاد المشككون يذكرون الجميع أن كأس العالم لا توجد في خزانة ميسي. فماذا سيكتبون اليوم؟
هل كانت فعلا خزانة ميسي ينقصها كأس العالم وهو الذي توج بكل شيء؟ أم أن الكأس الذي رفعها بيليه ومارادونا ورونالدو وبيكنباور وزيدان وكاسياس ينقصها أن يرفعها ميسي؟ أن يترك بصمته على خارطتها، أن يترك قبلة لا تنسى على الذهب الذي طالما حلم به؟
استمرارية الجمال طيلة المسيرة
حتى لو خسر ميسي هذه الكأس سيبقى واحدا من الأفضل إن لم يكن هو الأفضل في تاريخ كرة القدم. ذلك اللاعب الذي لم يقل مستواه على مدار 17 عاما في الملاعب ينثر سحره في كل مكان. كل اللاعبين العظام كانت لهم بصمة كروية يوما ما، ولو استثنينا الظاهرة البرازيلية رونالدو يمكننا القول ان هؤلاء العظام لم يقدموا مستوى متميزا على طول مسيرتهم. فهناك فترات أخفقوا فيها وقل مردودهم داخل المستطيل الأخضر. فترات برزوا فيها كنجوم وفترات عادوا فيها على كوكب الأرض كلاعبين عاديين. وحده ميسي الذي يقدم هذا الأداء منذ أن عرفناه يافعا قبل 17 عاما في برشلونة. كل مباراة وكل شوط مباراتين في الأسبوع لا مباراة واحدة في العمر! يمكننا أن نشجع أي فريق وأي لاعب لكن لو أنصفنا كرة القدم قليلا لعرفنا من هو ميسي.
مرحلة الوحش
من جرب ألعاب الفديو يعرف جيدا أنها تتدرج من حيث صعوبة الأعداء الذين يواجههم مرحلة بعد أخرى. حتى يصل المرحلة الأخير “مرحلة الوحش” الذي بموته تنتهي اللعبة. ميسي بفوزه بكأس العالم هزم الوحش الأخير. أنهى مرحلة الوحش ليقول GAME OVER. انتهت اللعبة. انتهت كرة القدم بالنسبة للمشجعين الذي عاصروه. للمشجعين الذي تمنوا فوزه والذي شككوا فيه. انتهت للمحبين وللحاقدين. فماذا غدا؟ لا شيء .. أختتمت كرة القدم .. فميسي أخذ كأس العالم.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا