أدان الاتحاد الأفريقي تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد. واصفا إياها بـ”العنصرية” و “الصادمة”. وكان الرئيس التونسي قد طلب الشهر الماضي بقمع الهجرة غير الشرعية التي وصلت بلاده.
الاتحاد الأفريقي قال في بيان له في فبراير/ شباط، “يذكّر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جميع البلدان، ولا سيما الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقواعد الاتحاد الأفريقي ذات الصلة لمعاملة جميع المهاجرين بكرامة، أينما كاناو. والامتناع عن خطاب الكراهية المتطرف الذي يمكن أن يلحق الأذى بالناس، وإعطاء الأولوية لسلامتهم ولحقوق الإنسان”.
دعوة إلى ترك الأراضي التونسية
لذلك تساعد العديد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بما في ذلك كوت دي فوار ومالي وغينيا والجابون، مواطنيها من العودة إلى بلادهم بعد وصولهم الأراضي التونسية.
ووصف الرئيس التونسي في اجتماع مع مجلس الأمن القومي في 21 فبراير/ شباط الماضي، العبور غير القانوني للحدود من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس بأنه “مخطط إجرامي ظهر في بداية هذا القرن لتغيير التركيبة السكانية لتونس”.
واعتبر سعيد تلك الهجرة مخطط يهدف إلى تحويل تونس إلى “دولة إفريقية فقط لا تنتمي إلى العالمين العربي والإسلامي”. مضيفًا أن من يقفون وراء هذا المخطط متورطون في الاتجار بالبشر.
إجراءات سريعة من دول الاتحاد الأفريقي
قالته وكالة الأنباء الإيفوارية الحكومية أن الحكومة رحّلت، 145 مواطنا، السبت، كما أعلنت مالي الإعادة الطوعية لمواطنيها من تونس، بحسب ما أوردته صحيفة L’Essour الحكومية. فيما نشرت رئاسة غينيا صوراً لزعيم المجلس العسكري العقيد مامادي دومبويا وهو يرحب بالعائدين لغينيا في مطار كوناكري.
من جهتها، ذكرت سفارة الجابون في تونس إن المهاجرين لم يعودوا يشعرون بالأمان في تونس. كما عرضت دول عديدة على مواطنيها إعادتهم. لافتة إلى أن أمامهم حتى منتصف ليل 5 مارس/ آذار، للتسجيل من أجل العودة الطوعية.
في أثناء ذلك، أفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أمس السبت، بأن قوات الأمن ألقت القبض على 58 مهاجرًا إفريقيًا. بعد أن عبروا الحدود وتواجدوا بشكل غير قانوني في البلاد.