الحرب النفسية تعود من جديد على لسان فاغنر

الحرب النفسية، لا غنى عنها لأي طرف في أي حرب. ولا غنى عنها في أوقات السلم، فكيف تستغني عنها الجيوش أوقات الحرب؟
الحرب النفسية لها وجوه عديدة، البعض عرفها على أنها صراع يهدف للتأثير على الخصم وإضعاف معنوياته وإيمانه بأفكاره ونفسه ومعتقداته، من أجل برمجة فكره وعقيدته وآرائه وإدخال أفكار أخرى مكانها، لتكون في خدمة الطرف “المبرمج”، الذي هو بطبيعة الحال من شنّ الحرب النفسية.
كيف تكون الحرب النفسية؟
هي حرب بلا دماء، ولا يمكن مواجهتها وجها لوجه، أو سلاح بسلاح، لأنّها تدور في الخفاء وخلف العديد من الأستار، لا تحدث ضجة لكن تخلف هزيمة أقوى أحيانا من أقوى الأسلحة.
مؤخرا، استخدم قائد قوات “فاغنر” الروسية يفغيني بريغوجين، الحرب النفسية ضد جنود كييف. من خلال الطلب من الحكومة الأوكرانية الرأفة بجنودها من أجل عدم زجهم في حرب ستؤدي بالآلاف منهم إلى الموت على أيدي القوات الروسية.
أسلوب فاغنر يحاكي الحرب العالمية الثانية
أسلوب فاغنر قديم، يحاكي بيانات الحلفاء قبل دخول برلين مع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945. فالخطاب هو ذاته، مثل عبارة “منح الحكومة الأوكرانية الحياة لجنودها وعدم زجهم في القتال”.
كما نشرت القوات الروسية في وقت سابق من هذا العام، مقاطع فيديو لجنود روس وهم يقطعون رأس جندي أوكراني، في مشهد عده البعض حربا نفسية جديدة من جانب الروس.
على الصعيد العسكري فإن القوات الروسية تواصل تقدمها في محاور القتال على الأراضي الأوكرانية، وبات من حقها استخدام كل أنواع الأسلحة، ومن بينها حرب الأفكار. فيقول فاغنر لحكومة كييف “امنحوهم فرصة الحياة، ولا تقتلوا الآلاف وعشرات الآلاف من الأوكرانيين بأيدينا”. في إشارة منهم بأن القوات الروسية قاب قوسين أو أدنى من النصر في أوكرانيا. فهل هي كذلك؟
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News