الشارع العراقي لا يرى ضوءً في نهاية نفق واشنطن وطهران
تتحدث الطبقة الواعية في الشارع العراقي عن النية الفعلية للجيش الأمريكي بإعادة المجد للعراق بحسب تصريحات أحد قادة جيش الولايات المتحدة. من جهة، ومن جهة أخرى عن إمكانية استخدام ورقة “داعش” لتظهر مرة أخرى بعد نية “إعادة مجد العراق”، في ظل سيطرة الميليشيات العراقية التابعة للجارة إيران، على جميع المدن العراقية باستثناء إقليم كردستان.
الجيش الأمريكي ساعد داعش
صحفيون ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي ومثقفون في الشارع العراقي تناقلوا صورا وأخبارا لأحداث قديمة جرت في العراق تؤكد عدم جدية الأطراف المتنازعة في العراق لإعادة الحياة الطبيعية إليه. فمثلا تحدثوا عن علاقة الجيش الأمريكي وإيران بحماية ودعم التنظيم الإرهابي عندما كان في العراق بعد عام 2014. فالجيش الأمريكي كان يرسل الأسلحة للتنظيم، ثم يقول إنه أخطأ وكان من المفترض أن تذهب تلك الأسلحة للجيش العراقي، لكن “اشتباه” حصل أثناء النقل فحدث هذا الخطأ الجسيم!
حزب الله كان يحمي تنظيم “داعش” ونقلهم على حدود العراق!
كذلك تذكر العراقيون كيفية نقل ميليشيات حزب الله في لبنان، لعناصر “داعش” من الحدود السورية اللبنانية، إلى الحدود السورية العراقية، ما أجبر قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي لقتالهم والتضحية بأبناء العراق من أجل سعادة حزب الله!
الشارع العراقي: لا ضوء في نهاية النفق
تلك الصور التي عادت لأذهان الشارع العراقي معاناة كبيرة دفعوا من خلالها دماء لشباب كانوا يأملون أن يعيشوا حياة أفضل، دون تدخل واشنطن وطهران بمستقبلهم، لكن للأسف كان العراق ولا زال مسرحا لعمليات عسكرية وإرهابية، ولم يتخلص حتى الآن من تدخلات دور الجوار والقوى العظمى التي لا تريد أن تنقل نزاعاتها إلى أراضيها، لتبقي العراق مسرحا لها.
أكثر المتفائلين في الطبقة الواعية في العراق لا ترى ضوءً في نهاية النفق الأمريكي الإيراني، في ظل وجود حكومة ضعيفة تسيطر عليها الميليشيات التابعة لحكومة طهران. لذلك يتوقعون إن لم تسوء الأوضاع أكثر في قادم الأيام بسبب الصراعات الإيرانية الأمريكية، ستبقى على ما هو عليه، ويبقى الشعب العراقي باقتصاد ضعيف وبيئة لا تصلح للعيش، وخدمات صحية لا تصلح لحظيرة أبقار، ودينار يتهاوى كل يوم أكثر من السابق.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك